وعند العباسيين وأهل السنة بولاية العهد من المأمون فقد أعطى لبيعته للناس عطاء واسعا، وضرب اسمه في السكة والطراز، وجعل له في خطبة الجمعة موضعا يذكر فيها ويصلي ويسلم عليه وعلى آبائه، وقلبوا السواد إلى خضرة.
هذا وإن كان المأمون العباسي (198-218ه) قد عرف بميله الظاهر إلى أهل البيت (ع) إلا أنه قد تخلص من الكثير من دعاتهم بالسم في عهده، كما فعل بالإمام علي الرضا بن موسى الكاظم، وذلك لأنه قد وجد معارضة قوية من قبل العباسيين في أخذه لولاية العهد للإمام علي الرضا وخاصة من قبل أخيه المعتصم (218227ه).
Página 44