21- وسمعت ولده الإمام أبا محمد عبد الله: أن الشيخ جاءته امرأة يوما فشكت إليه أن أخاها حبس وأذي، فأطالت الشكوى، فسقط مغشيا عليه، وحمل إلى البيت، وذلك لرقة قلبه وشدة اهتمامه بالدير وأهله.
22- وشاهدت بخط ابن أخيه الإمام أبي الحسن أحمد بن عبيد الله بن أحمد -رحمه الله- في ذكر عمه أبي عمر: ذكر له أن الكفار حاصروا بتنين، فكان قائما فغشي عليه، يعني من شفقته على المسلمين وحزنه عليهم.
23- وحدثني أبو محمد بن يونس قال: كلمته من أجل اختلاف جماعة من أهل بلاد بيت المقدس، وأنك لو مضيت إليهم رجوت أن يصطلحوا، فقال: نمضي إليهم، قال: وسافرت معه من دمشق إلى جبل نابلس حتى أصلح بينهم.
24- وسمعت الإمام أبا أحمد محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدسي يقول: رأيت رجلا مقعدا بالدير الشرقي فسلمت عليه، وعرفته أنا، وجرى ذكر الشيخ أبي عمر فبكى، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: أبكي على من كان يتفقدني وأنا ها هنا، فقلت: كان يجيء إليك؟ فقال: نعم.
25- ولقد حدثني ( .. .. ) (¬1) أنه كان يمشي إلى دير البياتمة يتفقد المساكين فيه.
Página 220