أنا لا أعرف، فقلت: أنا أعرفك، وأمرته بالشهادة والغسل ففعل، وجاء فصلى ولم يقطعها بعد ذلك، قال: فتعجب أهل القرية من ذلك كثيرا، وقالوا لي: فهذا قد تزوج امرأة أخيه ولم تقض العدة، إنما تركها بعد موت أخيه عشرة أيام، فسألته: فقال: نعم، فجئت إلى الشيخ الموفق فقال: يعتزلها حتى تقضي العدة، قال: ثم إن الشيخ الموفق سأل عني، وسأل الجماعة عن هذه المسألة فكل من يقول: تحتاج إلى العدة، فقال الشيخ أبو عمر: إن كانت المرأة قد أسلمت مثله وقت إسلامه لم تحتج إلى عدة، وحكمها حكم المشركين، فقال الشيخ الموفق: هكذا هو الحكم، لأن هؤلاء القوم ليسوا بمسلمين ولا أهل كتاب، أو ما هذا معناه.
فمضيت إلى القرية فسألته عن المرأة، فقال: إنها أسلمت وقت إسلامه، فقلت: لا حاجة إلى العدة.
18- وسمعت الفقيه أبا عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد يصف الشيخ أبا عمر بالذكاء الوافر، وأنه لو كان اشتغل كثيرا ما كان مثله أحد، أو ما هذا معناه.
وكان يحفظ من الأدعية والحكايات شيئا كثيرا جدا.
ذكر همته واهتمامه بأمور الناس والأهل:
Página 218