134

Aghani

الأغاني

Investigador

علي مهنا وسمير جابر

Editorial

دار الفكر للطباعة والنشر

Ubicación del editor

لبنان

كان عمر بن أبي ربيعة يهوى امرأة يقال لها أسماء فكان الرسول يختلف بينهما زمانا وهو لا يقدر عليها ثم ودعته أن تزوره فتأهب لذلك وانتظرها فأبطأت عنه حتى غلبته عينه فنام وكانت عنده جارية له تخدمه فلم تلبث أن جاءت ومعها جارية لها فوقفت حجرة وأمرت الجارية أن تضرب الباب فضربته فلم يستيقظ فقالت لها تطلعي فانظري ما الخبر فقالت لها هو مضطجع وإلى جنبه امرأة فحلفت لا تزوره حولا فقال في ذلك

( طال ليلي وتعناني الطرب )

قال أبو هفان في حديثه وبعث إليها امرأة كانت تختلف بينه وبين معارفه وكانت جزلة من النساء فصدقتها عن قصته وحلفت لها أنه لم يكن عنده إلا جاريته فرضيت وإياها يعني عمر بقوله

( فأتتها طبة عالمة

تخلط الجد مرارا باللعب )

( تغلظ القول إذا لانت لها

وتراخي عند سورات الغضب )

( لم تزل تصرفها عن رأيها

وتأناها برفق وأدب )

الوليد بن يزيد يطرب لقصيدة عمر

قال إسحاق في خبره وحدثني ابن كناسة قال أخبرني حماد الراوية قال استنشدني الوليد بن يزيد فانشدته نحوا من ألف قصيدة فما استعادني إلا قصيدة عمر بن أبي ربيعة

Página 145