280

Los Opuestos

الأضداد

Editor

محمد أبو الفضل إبراهيم

Editorial

المكتبة العصرية

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

Literatura
وإِنكم في ضلال مبين؛ فأَقام أَوْ مقام الواو، لأَنَّ المسلمين ما شكُّوا في أنَّهم على هدى، وأَنشد:
فَلَوْ كان البُكاءُ يَرُدُّ شيئًا ... بَكَيْتُ على بُجَيْرٍ أَوْ عِفَاقِ
على المَرْأَيْنِ إذْ هَلَكَا جَميعًا ... لشأْنِهِما بِشَجْوٍ واشْتِياقِ
أَراد: على بجير وعِفاق، فأَقام أَو مقام الواو. ويجوز أَن تكون أَو دخلت على هذه الآية على غير شكّ لحق المسلمين فيما هُمْ عليه، بل لمعنى الاستهزاء بالمشركين، كما قال أَبو الأَسود:
يقولُ الأَرْذَلونَ بَنُو قُشَيْرٍ ... طَوالَ الدَّهرِ ما تَنْسَى عَلِيَّا
بَنُو عَمِّ النَّبِيّ وأَقْرَبُوهُ ... أَحَبُّ النَّاسِ كُلِّهمُ إِليَّا
فإِنْ يَكُ حُبُّهُمْ رُشْدًا أُصِبْهُ ... ولَيْسَ بمُخْطِئٍ إِنْ كانَ غَيَّا
وأَخبرنا أَبو عبد الله محمد بن أَحمد البصريّ، قال: حدَّثنا أَبو الخطَّاب زياد بن يحيى، قال: حدَّثنا الهَيْثَم بن الرَّبيع، قال: حدَّثنا سرَّار بن المجشَّر أَبو عُبيدة العَنَزِيّ، قال: كتب معاوية إِلى زياد كتابًا، وقالَ للرَّسول:

1 / 280