فوقف الكل قائلين: إذن إلى أين ذهبت؟
وتراكضوا في غرف المنزل، وسألوا الخادمة والخدام فقالا: لم نرها.
فقالت نديمة: لقد هربت الشقية، كيف هربت ولم نعلم؟
فقال الخادم: أظن أوتوموبيلا أخذها؛ لأني سمعت دويه منذ دقيقة.
فصفقت نديمة كفا على كف قائلة: لقد خدعتني هذه الشقية.
فقال جورجي: إذا كنتم لا تستوثقون من رضا العروس، فلماذا تستدعون كاهنا للإكليل؟
وكان فهيم قد قبض على الكتاب، وأخذ التحويل منه ووضعه في جيبه، وقال لجورجي: خذ هذه عشرة جنيهات الآن جزاء تشريفك، ومتى استوثقنا من الفتاة نستدعيك ثانيا.
فتناول جورجي الجنيهات العشرة، وقال: إني مستعد لكل خدمة من هذا القبيل يا رماح بك، أين تظنون ذهبت الفتاة؛ فأنا أستردها؟ - لا ندري الآن شيئا، ولكننا لا بد أن ندري، فهل تود أن تتولى البحث عنها ولك الجزاء الذي تريده؟ - أفعل بكل سرور، ولي أمل عظيم بالفلاح.
وبعد مناقشة في الأمر افترق المجتمعون متفقين على أن جورجي يبحث عن الفتاة.
استطلاع أسرار
Página desconocida