وزير (يقف) :
اعلم أيها الملك أنه بعد أن توليت الملك بسنة واحدة ولدت جلالة الملكة المرحومة بنتا، إنما من طمعها بأن تحصل على زيادة محبة والتفات من جلالتك رغبت في أن يكون مولودها ذكرا، كون ولادة الذكور تسر الملوك أكثر من ولادة الإناث. فحالا أرسلت لبنى إلي تخابرني بهذا الخصوص، وبقدر رباني في ذلك النهار ذاته ولدت امرأتي المرحومة ذكرا، فاستنسبت أن أجعل ولدي عوض بنتها؛ لكي أرضي الملكة وأسر جلالتكم، فأعطيت لبنى غلامي وأفهمتها أن تشيع خبرا بأن امرأتي ولدت بنتا، وأن البنت ماتت، وأن جلالة الملكة ولدت ذكرا، وهكذا كان.
لبنى :
أي نعم أيها الملك الجليل، هذا ما يعرفه الوزير. أما حقيقة الحال فهي أنني أخذت الابنة إلى بيتي وربيتها، أما ابن الوزير فعوض أن آخذه توا إلى الملكة مررت على بيتنا، وأخبرت أختي المرحومة بالخبر، وكانت أختي في تلك الأيام ولدت ولدا ذكرا، فطلبت إلي أخذ ابنها عوض ابن الوزير، فتممت طلبها وأبقيت ابن الوزير عندنا في البيت، وأتيت بابن أختي إلى الملكة، وهذا الذي صار، فإن إسكندر الذي كان ابنك أيها الملك هو حقيقة ابن أختي، وهذه هي ابنتك (تشير إلى أسما) .
ملك :
تعالي يا بنتي وعانقي أباك، فقد مال قلبي إليك من أول يوم نظرتك به (يتعانقان) . أحضروا لها في الحال تاجا مرصعا وحلة ملوكية (يذهب مقدام العساكر ثم يرجع بتاج وبرفير) .
لبنى :
أما سليم، فهو ابن الوزير، ولا علم لأحد بشيء من هذه الأسرار.
وزير :
اكشف يا سليم عن ذراعك اليمين لأتحقق الأحوال. (سليم يكشف عن ذراعه فتظهر المعضدة)
Unknown page