136

وذكر الأزرقى ما يقتضى أن موضع السعى فيها بين الميل الذى بالمنارة ، والميل المقابل له لم يكن مسعى إلا فى خلافة المهدى العباسى ؛ لتغيير موضع السعى قبله فى هذه الجهة ، وإدخاله فى المسجد الحرام فى توسعة المهدى له ثانيا .

والظاهر : إجزاء السعى فيما بين الميلين المشار إليهما ؛ لتوالى الناس من العلماء وغيرهم على السعى بينهما ، ولا خفاء فى تواليهم على ذلك ، ولم يحفظ عن أحد ممن يقتدى به إنكار على من سعى بينهما ، ولا أنه سعى خارجا عنهما ، والله أعلم.

السادس والعشرون : نمرة ، الموضع الذى يؤمر الحاج بنزوله إذا توجه من منى فى يوم عرفة ، وهو بطن عرنة بالنون على ما ذكر سليمان بن خليل.

ونقل المحب الطبرى عن الصباغ أنها من عرفة ؛ قال : والمعروف أنها ليست منها .

وروينا فى تاريخ الأزرقى ما يقتضى أن نمرة من الحرم ، والله أعلم.

Page 184