166

Al-Zuhd li-Ibn Abīʾl-Dunyā

الزهد لابن أبي الدنيا

Publisher

دار ابن كثير

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

دمشق

Genres

Sufism
٤٦٢ - ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قَالَ: ثنا مُحَاضِرٌ، ⦗١٩٩⦘ قَالَ: ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْرَجَنِي مِنْهَا، ثُمَّ لَا يَرُدُّنِي إِلَيْهَا وَقَالَ مَحْمُودُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ:
[البحر الطويل]
يُحِبُّ الْفَتَى طُولَ الْبَقَاءِ وَإِنَّهُ ... عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ الْبَقَاءَ فَنَاءُ
زِيَادَتُهُ فِي الْجِسْمِ نَقْصُ حَيَاتِهِ ... وَلَيْسَ عَلَى نَقْصِ الْحَيَاةِ نَمَاءُ
إِذَا مَا طَوَى يَوْمًا طَوَى الْيَوْمُ بَعْضَهُ ... وَيَطْوِيهِ إِنْ جَنَّ الْمَسَاءُ مَسَاءُ
جَدِيدَانِ لَا يَبْقَى الْجَمِيعُ عَلَيْهِمَا ... وَلَا لَهُمَا بَعْدَ الْجَمِيعِ بَقَاءُ
أَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنْشَدَهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشِ:
[البحر المنسرح]
يَخْتَلِفُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ عَلَى ... عُمْرٍ قَصِيرٍ مُوَفَّرِ الْأَمَلِ
مَا جَدَّدَا أَبْلَيَا وَمَا رَفَعَا ... حَطَّا وَمَا طَاوَلَاهُ لَمْ يَطُلِ

1 / 198