Al-Zuhd li-Ibn Abīʾl-Dunyā
الزهد لابن أبي الدنيا
Publisher
دار ابن كثير
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Publisher Location
دمشق
Genres
Sufism
٣٤٤ - وَحَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، قَالَ: «الْوَرَعُ أَوَّلُ الزُّهْدِ، وَالْقَنَاعَةُ أَوَّلُ الرِّضَا» . قَالَ أَحْمَدُ: وَقُلْتُ لِأَبِي هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَغَازِلِيِّ: أَيُّ شَيْءٍ الزُّهْدُ؟ قَالَ: قَطْعُ الْآمَالِ، وَإِعْطَاءُ الْمَحْمُودِ، وَخَلْعُ الرَّاحَةِ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَزَعَمَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ شَبِيبٍ حَدَّثَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَلَيْسَ بِصَاحِبِ الرَّأْيِ، عَنْ أَبِي السَّحْمَاءِ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ بَيْنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْفُسْطَاطِ إِذَا بِرَجُلٍ عَلَى فَرَسٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا السَّحْمَاءِ مَا تَعُدُّونَ الزُّهْدَ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: تَرْكُ هَذَا الْحُطَامِ، قَالَ: «لَا، وَلَكِنْ هُوَ أَنْ يَتَنَحَّى الرَّجُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَرْجُو أَنْ يَرَاهُ اللَّهُ ﷿ فِيهِ فَيَرْحَمَهُ»
٣٤٥ - ثنا ١٢٧٣ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، قَالَ: كَانَ أَبُو السَّحْمَاءِ الْكَلْبِيُّ قَدْ بَلَغَ مِنَ الدُّنْيَا وَالسُّلْطَانِ مَبْلَغًا، ثُمَّ عَزَمَ لَهُ عَلَى الزُّهْدِ فِيهَا، فَتَرَكَ ذَلِكَ أَجْمَعَ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ وَالتَّنَسُّكِ "
٣٤٦ - قَالَ: وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، أَنَّهُ خَرَجَ مَرَّةً مِنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، اسْتَرَحْنَا مِنْ صُحْبَةِ الْمُلُوكِ، نَمُدُّ أَرْجُلَنَا إِذَا شِئْنَا، وَنَتَّكِئُ إِذَا شِئْنَا، وَنَعْمَلُ مَا أَرَدْنَا "
٣٤٧ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، ﵇ قَالَ: «مَنْ ذَا الَّذِي يَبْنِي عَلَى مَوْجِ الْبَحْرِ دَارًا، تِلْكُمُ الدُّنْيَا فَلَا ⦗١٦٠⦘ تَتَّخِذُوهَا قَرَارًا»
1 / 159