al-Zuhd
الزهد
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
١٨٧٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، قَالَا: سَمِعْنَا مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: كُنْتُ أَدْخُلَ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ وَهُوَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ فِي إِطْمَارِي لَا أُحْجَبُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا مَالِكُ، لَا تَدْخُلْ عَلَيْنَا فِي ثِيَابِكَ هَذِهِ قَالَ: فَقُلْتُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ مَا أَدْرِي مَا غَيَّرَكَ عَلَيَّ؟ قَدْ كُنْتُ أَدْخُلُ فِيهَا عَلَيْكَ قَالَ: فَقَالَ: يَا مَالِكُ أَتَدْرِي مَا يُجَرِّئُكَ عَلَيْنَا؟ إِنَّكَ لَا تُرِيدُ مَا فِي أَيْدِينَا، ويَحْجُبُنَا عَنْكَ ذَلِكَ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: فَلَوْ كُنْتُ كَاتِبًا شَيْئًا مِنَ الْكَلَامِ فِي دَفَّتَيْ الْمُصْحَفِ لَكَتَبْتُ كَلَامَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ "
١٨٧٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْحِمْيَرِيُّ، جَلِيسُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: إِنِّي لَأَشْتَهِي رَغِيفًا لَيِّنًا بِلَبَنٍ رَائِبٍ، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِهِ قَالَ: فَجُعِلَ لَهُ عَلَى الرَّغِيفِ قَالَ: فَجَعَلَ مَالِكٌ يُقَلِّبُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ: ثُمَّ قَالَ: " أَشْتَهِيكَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَغَلَبْتُكَ حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ تُرِيدُ أَنْ تَغْلِبَنِي، إِلَيْكَ عَنِّي قَالَ: وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ "
١٨٨٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: " مَرِضْتُ مَرْضَةً لِي فَأَصَابَنِي بِرْسَامٌ وَأَنَا فِي ذَلِكَ أَعْقِلُ، فَعَادَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ عِنْدَ رَأْسِي ثُمَّ دَخَلَ فَتَوَضَّأَ قَالَ: ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِي قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ لَقَدْ هَمَمْتُ إِنْ مِتُّ مِنْ مَرَضِي هَذَا أَنْ يُشَدَّ كِتَافِي بِشَرِيطٍ ويُشَدَّ قَدَمِي ثُمَّ يُنْطَلَقَ بِي إِلَى رَبِّي ﷿ كَمَا يُنْطَلَقُ بِالْعَبْدِ إِلَى سَيِّدِهِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ صَاحِبَكُمْ يَهْجُرُ يَعْنِي يَهْذِي قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَهْجُرُ يَا أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: ثُمَّ عُوفِيتُ، فَقَالَ لِي: يَا صَاحِبَ الشَّرِيطِ كُنْتَ فِي ظُلْمَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَأَصْبَحْتَ قَدْ عُوفِيتَ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ يَعِظُنِي وَكَانَ مُعَلِّمًا وَمُؤَدِّبًا "
١٨٨١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عَمَلِهِ»
١٨٨٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " وَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ ﷿ أَذِنَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْ أَسْجُدَ سَجْدَةً فَأَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنِّي ثُمَّ يَقُولُ: يَا مَالِكُ بْنَ دِينَارٍ كُنْ تُرَابًا "
قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَمَنَّى لَتَمَنَّيْتُ أَنْ يَكُونَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُصٌّ مِنْ قَصَبٍ وأَنْجُوَ مِنَ النَّارِ وَأُرْوَى مِنَ الْمَاءِ»
١٨٨٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «وَاللَّهِ لَقَدْ اخْتَلَفْتُ إِلَى الْخَلَاءِ حَتَّى لَقَدِ اسْتَحَيْتُ وَلَوَدِدْتُ أَنَّ رِزْقِي جُعِلَ فِي حَصَاةٍ فَأَمُصَّهَا حَتَّى أَمُوتَ»
1 / 261