al-Zuhd
الزهد
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
١١٦١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: قَالَتْ مُعَاذَةُ: مَا كَانَ صِلَةُ يَجِيءُ مِنْ مَسْجِدِ بَيْتِهِ إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا يَقُومُ حَتَّى يَفْتُرَ فَمَا يَجِيءُ إِلَى فِرَاشِهِ إِلَّا حَبْوًا "
١١٦٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ فَلَمَّا دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا النَّاسُ حَلَقًا يَتَحَدَّثُونَ فَجَعَلْتُ أَمْضِي الْحِلَقَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ شَابٌّ فِي ثَوْبَيْنِ كَأَنَّمَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقْدَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَلَا آسَى عَلَيْهِمْ قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَ مَا قُضِيَ لَهُ ثُمَّ قَامَ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ فَإِذَا هُوَ رَثُّ الْمَنْزِلِ رَثُّ الْهَيْئَةِ رَجُلٌ زَاهِدٌ مُنْقَطِعٌ يُشْبِهُ أَمْرُهُ بَعْضُهُ بَعْضًا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ سَأَلَنِي، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ: أَكْثَرُ شَيْءٍ سُؤَالًا قَالَ: فَغَضِبْتُ فَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ وَجَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَرَفَعْتُ يَدَيَّ هَكَذَا ثُمَّ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ أَنَّا نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا وَنُتْعِبُ أَبْدَانَنَا وَنُرْحِلُ مَطَايَانَا ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَإِذَا لَقِينَاهُمْ يَجْهَلُونَا وَقَالُوا لَنَا،. قَالَ: فَبَكَى أُبَيٌّ بُكَاءً كَثِيرًا وَجَعَلَ يَتَرَضَّانِي فَيَقُولُ: وَيْحَكَ لَمْ أَذْهَبْ هُنَاكَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُعَاهِدُكَ لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَا تَأْخُذُنِي فِيهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْنَا الْكَلَامَ مِنْهُ انْصَرَفْتُ وَجَعَلْتُ أَنْتَظِرُ الْجُمُعَةَ فَخَرَجْتُ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَإِذَا السِّكَكُ غَاصَّةٌ مِنَ النَّاسِ لَا أَجِدُ سِكَّةً إِلَّا تَلْقَانِي مِنْهَا النَّاسُ قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: إِنَّا نَرَاكَ رَجُلًا غَرِيبًا، قُلْتُ: أَجَلْ قَالَ: مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ﵁ قَالَ: فَلَمَّا قَالُوا ذَلِكَ حَزِنْتُ وَاسْتَرْجَعْتُ، قَالَ جُنْدُبٌ: فَلَقِيتُ أَبَا مُوسَى فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا، فَقَالَ: وَانَفْسَاهُ أَلَا يَكُونُ حَيًّا يُبَلِّغُنَا مَقَالَتَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ هُوَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ ﷿ سَتْرَهُ "
١١٦٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَدْرَكْتُهُمْ يَشْتَدُّونَ بَيْنَ الْأَغْرَاضِ وَيَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ كَانُوا رُهْبَانًا "
١١٦٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَيَانٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي عِيسَى قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ﵀: إِنَّ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِالدُّونِ مِنَ الْمَجْلِسِ، وَأَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلَامِ مَنْ لَقِيتَ "
١١٦٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَطَاءٍ ⦗١٧٢⦘ الْوَاسِطِيِّ، قَالَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَخْزِنَ مِنْ لِسَانِهِ "
1 / 171