54

Al-Zuhd li-Wakīʿ

الزهد لوكيع

Editor

عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي

Publisher

مكتبة الدار

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Publisher Location

المدينة المنورة

٧١ - حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ عِنْدَ ثَلَاثٍ: دُنْيَا تَقْطَعُ رِقَابَكَمْ، وَزَلَّةِ عَالِمٍ، وَجِدَالِ ⦗٣٠٠⦘ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ؟ فَسَكَتُوا، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: أَمَّا دُنْيَا تَقْطَعُ رِقَابَكُمْ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ فَقَدْ هُدِيَ، وَمَنْ لَا فَلَيْسَ بِنَافِعَتِهِ دُنْيَاهُ، وَأَمَّا زَلَّةُ عَالِمٍ، فَإِنِ اهْتَدَى فَلَا تُقَلِّدُوهُ دِينَكُمْ وَإِنْ فُتِنَ فَلَا تَقْطَعُوا مِنْهُ آنَاتِكُمْ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يُفْتَنُ ثُمَّ يُفْتَنُ، ثُمَّ يَتُوبُ، ⦗٣٠١⦘ وَأَمَّا جِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ لِلْقُرْآنِ مَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ لَا يَكَادُ يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ، فَمَا عَرْفَتُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ، وَمَا أُشْكِلَ عَلَيْكُمْ فَكِلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ

1 / 299