ولما شاع وذاع عن أصحاب أئمتنا (عليهم السلام) ومن يليهم (1) من [شدة] الاهتمام بأخبار الآحاد وتدوينها والاعتناء بشأنها نقلا وتصحيحا، والبحث عن حال رواتها ذما ومدحا، وتعديلا وجرحا (2)، وما ذاك إلا للعمل، والنهي عن اتباع الظن (3) إنما هو في الأصول لحكايته عن الكفار، وأصالة البراءة ضعيفة بعده، وتجويز المعارض (4) لا يمنع العمل قبل ظهوره والتوقف بعد خبر ذي اليدين، لانفراده بينهم (5)، مع أنه لنا لا علينا إن صح.
فصل يشترط في العمل (6) بخبر الآحاد: بلوغهم وعقلهم (7) وعدالتهم وضبطهم وإيمانهم (8).
Page 92