وكان أكبرهم وأقدمهم عنده هجرة، وأعظمهم لديه أثرة.
ذكر وفاة باطوخان بن دوشي خان ابن جنكزخان بلاد الشمال
مدة مملكته ببلاد الشمال ونواحي الترك والقفجاق مدة عشر سنين، وهو: ثاني ملك تملكها من ذرية جنكز خان، وكرسي هذه المملكة راي. وخلف من الأولاد ثلاثة وهم طغان وبركة وبركجار فنازعهم أخوه المملكة، واستبد بها دونهم. وكان اسمه صرطق بن دوشي خان بن جنكز خان. فاستقر في هذه السنة في الملك بالمملكة المذكورة.
وصاروا تحت حوز التتار وطاعتهم، ومرجع أمرهم إلى صاحب الكرسي الأكبر بقراقروم، وكان به يومين منكوقان بن طلوخان بن جنكز خان، فأرادوا الوثوب عليه، واتفقوا مع ملكهم واسمه ايدي قون ومعناه صاحب الدولة، وهو نعت لمن يلي الأمر الايغوري، واتفق معهم جماعة من أمرا منكوقان، فبلغه الخبر، وينت له أسما الجماعة الذين اجتمعوا على قتله، فأمر بإحضارهم، واستقرهم فأقروا بما اتفقوا عليه، فأمر بحملهم إلى بشبالت والحوطة على أموالهم وموجودهم، وأن تضرب رقابهم هناك محشر من الناس، فعل بهم ذلك، وأوقع بايدي قوت ورتب عوضا عنه شخصا من الايغور اسمه عنصب، وجعله ابدي قوت عليهم.
Page 7