وفرجوا منهم كرب المسلمين في نوبة المنصورة فلله درهم وعلى الله أجرهم ومما اتفق في هذه الوقعة أن الصبي الذي استحياه المظفر من التتار المرسلين اليه من عند كتبغا وأضافه الى المماليك السلطانية كان راكبا وراءه حال اللقاء فلما التحم القتال كير سهما وفوقه نحو المظفر فبصر به بعض من كان حوله فأمسكه وقتل مكانه وكان كما قيل:
الفساد: وحدد اقطاع الاقطاعات بمناشيره ورتب بدمشق الأمير علم الدين سنجر الحلبي الصالحي نائبا ونجم الدين أبا الهيجاء بن خشترين الكردي ورتب علاء الدين بن صاحب الموصل نائب السلطنة بحلب وأقر الملك المنصور ناصر الدين محمد صاحب و حماة بها وحضر اليه الملك الأشرف صاحب حمص فأقبل عليه وأقره بما بيده ولم يؤاخذه واحضر حسين الكردي الطبردار الذي وشي بالملك الناصر الى التتار وأمر بشنقه فشنق جزاء بما فعله من السعاية ونكالا بما جناه من قبيح الجناية وأقام بدمشق نيفا وعشرين يوما ثم سار منها عائدا إلى الديار المصرية فقال أحد الفضلاء الشاميين يذكر عزمته ويصف همته:
ذكر مقتل الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز صاحب الشام
Page 52