عنوة وأمر بقتل متوليها وأخرج الى برج برغوث وقتل وقتل معه نقيب القلعة وهو جمال الدين ابن و الصيرفي ونزل كتبغا على المرج فحضر اليه رسل الفرنج الذين بالساحل بالهدايا والتقادم لأنهم خافوا على بلادهم من تطرق التتار اليها وغارتهم عليها وشرعوا في تحصين مدائنهم وحصونهم وحضر اليه الملك الظاهر أخو الملك الناصر وكان مقيما بصرخد فأحسن اليه وأقره على حاله وأعاده إلى مكانه وأرسل رسلا إلى الملك المظفر يطالبه ببذل الطاعة أو تعبية الضيافة فلما وصلت رسله بهذه الرسالة أمر الملك المظفر بقتلهم فقتلوا وطوفت رؤوسهم الأسواق الا صبيا واحدا كان معهم فاستبقاه المظفر وأضافه الى ماليكه وتجهز للمسير إلى الشام وجرد العزم والاهتمام وأعد للقاء العدو والجيش اللهام.
ذكر كسرة التتار على عين جالوت يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان المعظم من هذه السنة
Page 50