Zubdat al-fikra fī tārīkh al-hijra
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Genres
في الخاص السلطاني وأضيفت اجناده الى الحلقة وأنعم عليه بنصف مغل وجوزي بالاحسان لانه طالما قدم في البعوث فما خان ولا غل.
بعد الآخر
والدته صحبة ، الأول فقرت عينه بجمع شمله وحضور اهله بعد طول الافتراق والاياس من التلاق فان له منذ فارقه اهله وانصدع شمله من نوبة الابلستين في الدولة الظاهرية في سنة خمس وسبعين وستمائة ثلثين سنة معدودة الى هذه المدة المحدودة فأتوه من شاسع البلاد وبلغ بقربهم المراد كما صنع الله ليوسف بن يعقوب وابتهجت بجمعهم القلوب .
وشقر اليها .
قد غلا بها من الاسعار .
المجهز في صحبته فلما خرجا من الأبواب الشريفة ووصلا الى الاسكندرية ركبا المركب وعزما على الاقلاع فتفاوضا مفاوضة افضت الى الخصام فاستشاط الفرنجي غضبا وطرح فخر الدين من المركب الى قارب الخيمة، الذي خرج من المينا مشينا للمركب على العادة هو وغلمانه ولم يعطهم شيئا مما كان معهم واقلع من فوره فعاد المذكور الى الثغر وحضر الى الباب العزيز خايبا مسعاه مجدبة مرعاه .
نجهز الاشكري معهم رسولا من عنده وارسلهم فوصلوا في البحر الى ثغر الاسكندرية ومنها الى الابواب السلطانية برسالة يسألون فيها أن تعاد اليهم كنيسة معروفة بهم بالقدس الشريف يسمى المصلبة كانت قد اخذت منهم مذ مدة وبنى فيها مسجد بميدنة فأعيدت اليهم وردت ضالتهم عليهم.
Page 385