Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

Baybars al-Mansuri al-amir al-dawadar d. 725 AH
204

Zubdat al-fikrat fi tarih al-higrat

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

History

الدين عبد الرحمن اعاد الله من بركاته فلم تر لولى قبله كرامة كهذه الكرامة والرجاء بركته وبركة الصالحين ان تصبح كل دار للاسلام دار اقامة حتى تتم شرائط الايمان ويعود شمل الاسلام مجتمعا كأحسن ما كان ولا ينكر لمن لكرامته ابتداء هذا التمكن في الوجود أن كل حق ببركته الى نصابه يعود .

بنقلهما في ابلاغ رسائل هذه البلاغة فقد حضرا واعادا كل قول حسن من حوالي احواله وخطرات خاطره ومنتظرات ناظره ومن كل ما يشكر ويحمد ويعنعن حديثهما فيه عن مسند احمد.

دواعي الود الجميل فلينظر إلى ما ظهر من مآثره في موارد الامر ومصادره ومن العدل و والاحسان بالقلب واللسان والتقدم باصلاح الاوقاف والمساجد والربط وتسبيل السبل للحج إلى غير ذلك فهذه صفات من يريد لملكه الدوام فلما ملك عدل ولم يمل الى لؤم من عدا ولا لوم من عذل على انها وان كانت من الأفعال الحسنة والمثوبات التي تستنطق بالدعاء الالسنة فهي واجبات تؤدي وقربات بمثلها يبدي وهو اكثر من انه باجراء اجر غيره يفتخر او عليه يقتصر او له يدخر بل انما يفتخر الملوك الاكابر برد ممالك على ملوكها ونظم ما كانت عليه في سلوكها وقد كان والده فعل شيئا مع الملوك السلجوقية وغيرهم وما كان احد منهم بدينه يدين ولا دخل معه في دين واقرهم في ملكهم وما زحزحهم عن ملكهم ويجب عليه الا يرى حقا مغتصبا وبابي الا رده ولا باعا ممتدا بالظلم ويرضى الا صده حتى ان اسباب ملكه تقوى وايامه تتزين بافعال التقوي.

بالاذى واصفاء موارد الواردين والصادرين من شوائب القذي فمن حين بلغنا تقدمه بمثل ذلك تقدمنا ايضا بمثله الى سائر نوابنا بالرحبة والبيرة وعينتاب والي مقدمي العساكر باطراف تلك الممالك واذا اتحد الايمان وانعقدت الأيمان تحتم هذا الإحكام وترتب عليه جميع الأحكام .

Page 224