٢٢٠ - ابن الجوزي في (العلل) (١): أخبرنا ابن ناصر أخبرنا نصر بن أحمد أخبرنا ابن رزقويه حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي حدثنا أحمد بن محمد بن يغنم (٢) الباهلي حدثنا بشر (٣) بن الأصبغ حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا: (من أكرم عالمًا فقد كرم سبعين نبيًا، ومن أكرم متعلمًا فقد أكرم سبعين شهيدًا، ومن أحبَّ العلم والعلماء لم تُكتب (٤) عليه خطيئة أيام حياته) (٥).
⦗١٩٠⦘
قال ابن الجوزي: لا يصحّ، وفيه محمد بن عمرو؛ قال يحيى بن معين: ما زال الناس يتّقون حديثه (٦).
قلتُ: ما أظن محمد بن عمرو يحتمل مثل هذا الحديث، والظاهر أن البلاء ممن دون يزيد بن هارون. (٧)
(١) (١/ ١٠٠) ح ١٤٣.
(٢) في (ف) و(م) والعلل: (نعيم).
(٣) أشار في حاشية الأصل و(د) إلى أنه في نسخة: (نصر).
(٤) في العلل و(م): (لم يُكتب).
(٥) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج ٣ ق ١٥٦/أ) من طريق عبد الرحمن بن حامد به، وفيه: (نصر بن الأصبغ).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٢٧٩ - ٢٨٠) رقم ١٠٢.
ورواه محمد بن عبد الواحد الدقاق في معجم مشايخه رقم ٧ [مطبوع ضمن مجموع بتحقيق الشريف حاتم بن عارف العوني] من طريق نصر بن الأصبغ عن الحسن بن علوان عن أبان عن أنس به.
فالظاهر -والله أعلم- أن الحديث إنما هو حديث الحسين بن علوان، وهو وضّاع وتقدم في الحديث رقم (١١١). أمّا نصر بن الأصبغ فله ترجمة في تاريخ بغداد (١٥/ ٣٩٢) رقم ٧٢٠٨.
(٦) الجرح والتعديل (٨/ ٣١) رقم ١٣٨ مِن رواية ابن أبي خيثمة عن ابن معين. وتتمة كلامه: قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان محمد بن عمرو يحدِّث مرةً عن أبي سلمة بالشيء رأيَهُ، ثم يحدِّث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وفي رواية ابن طهمان ص ٣٤ رقم ١٣٨، وابن محرز (١/ ١٠٧) رقم ٤٩٥، وابن أبي مريم [كما في الكامل (٦/ ٢٢٢٩)] عن ابن معين قال: (ثقة).
(٧) قال الذهبي في تلخيص العلل المتناهية ص ٣٩ رقم ٤٤: (مِن وضع عبد الرحمن بن محمد البلخي شيخ لابن رزقويه).
وعبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي أبو القاسم الزاهد ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٥٩٣ - ٥٩٥) رقم ٥٣٨٣ وقال: (كان ثقة). فهو بريء من عهدة هذا الحديث، نبَّه عليه محقق تلخيص العلل.