Ziraf Wa Mutamajinin

Ibn al-Gawzi d. 597 AH
36

Ziraf Wa Mutamajinin

أخبار الظراف والمتماجنين

١٢٠ - أطال الجلوس يومًا عند الواثق حسينٌ الخادم، فقال له: ألك حاجةٌ؟ قال: أمّا إلى أمير المؤمنين فلا، ولكن إلى الله تعالى أن يطيل بقاءه ويديم عزّه. ١٢١ - جاء رجلٌ إلى أبي خازم القاضي، فقال: إنّ الشيطان يأتيني، فيقول: إنّك قد طلّقت امرأتك، فيشككني؛ فقال له: أو ليس قد طلقّتها؟ قال: لا ﴿قال: ألم تأتني أمس فتطلّقها عندي؟ فقال: والله ما جئتك إلا اليوم، ولا طلّقتها بوجهٍ من الوجوه، قال: فاحلف للشيطان كما حلفت لي، وأنت في عافيةٍ. ١٢٢ - كتب بعض ملوك فارس على بابه: " تحتاج أبواب الملوك إلى عقلٍ ومالٍ وصبرٍ " فكتب بعض الحكماء تحته: " من كان عنده واحدةٌ من هذه الثلاث لم يحتج إلى أبواب الملوك " فرفع خبره إلى الملك، فقال: زه﴾ وأمر بإجازته ومحو الكتابه من الباب. ١٢٣ - مرّ الشّعبي بخيّاط، فقال: يا خيّاط! عندنا راقود قد انكسر، تخيطه؟ فقال له الخيّاط: إن كان عندك خيوطٌ من ريحٍ خطته لك. ١٢٤ - لمّا حاصر خالد بن الوليد أهل الحيرة، قال: ابعثوا لي رجلًا من عقلائكم؛ فبعثوا عبد المسيح بن عمروٍ، وكان نصرانيًا،

1 / 78