إهداء
الشعر والنقد
مقدمة الناشر للطبعة الأولى
إلى المغني
الطيب والزهر
نظرة
عرس المأتم
يا قلب!
لفتات الغريب
زينب
Unknown page
شمس نيسان
الحلم الصادق
كأس شمبان
ذكرى الحب الأول
خصلة شعر
إلى ملك نامم
وداع الشباب
عبرة الشباب
مذهبي في الجمال
الصورة المعبودة
Unknown page
تناقض الحب
نقد وملاحظات
الكروان الرسول
الجزاء العادل
يا إلهي!1
عمر الحب
طفولة الحب1
تولد الغناء والشعر
إهداء
الشعر والنقد
Unknown page
مقدمة الناشر للطبعة الأولى
إلى المغني
الطيب والزهر
نظرة
عرس المأتم
يا قلب!
لفتات الغريب
زينب
شمس نيسان
الحلم الصادق
Unknown page
كأس شمبان
ذكرى الحب الأول
خصلة شعر
إلى ملك نامم
وداع الشباب
عبرة الشباب
مذهبي في الجمال
الصورة المعبودة
تناقض الحب
نقد وملاحظات
Unknown page
الكروان الرسول
الجزاء العادل
يا إلهي!1
عمر الحب
طفولة الحب1
تولد الغناء والشعر
زينب
زينب
نفحات من شعر الغناء
تأليف
Unknown page
أحمد زكي أبو شادي
جمع
حسن صالح الجداوي
إهداء
إلى الجمال الذي من نفح عزته
رشفت حلو لذاذاتي وأشجاني
أهدي بنات الحجا (برا بمبدعها
وكنز ديوانه الوضاء): ديواني
أحمد زكي أبو شادي
الشعر والنقد
Unknown page
رأي العلامة ابن قتيبة
رأيت من علمائنا من يستجيد الشعر السخيف لتقدم قائله، ويضعه موضع متخيره، ويرذل الشعر الرصين ولا عيب له عنده، إلا أنه قيل في زمانه ورأى قائله، ولم يقصر الله الشعر والعلم والبلاغة على زمن دون زمن، ولا خص به قوما دون قوم، بل جعل ذلك مشتركا مقسوما بين عباده، وجعل كل قديم منهم حديثا في عصره، وكل شريف خارجيا في أوله.
عن كتاب الشعر والشعراء
مقدمة الناشر للطبعة الأولى
يؤثر عن جوبرت
Joubert
قوله: «يجب أن يفتن الغناء» وفتنة الغناء على ما أعتقد ليست ربيبة العذوبة الصوتية فقط، بل هي وليدة الروحانية التي تهز المغني أيضا، والغناء قرين الشعر فن جميل، فإذا صدق الزهاوي في رأيه:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس حريا أن يقال له شعر
فمثله صادقا من يعتبر الغناء في حكم الضوضاء المهذبة، إذا تجرد من العاصفة القوية المؤثرة، وعلى هذا فليس كل منظوم صالحا لأن يعد من شعر الغناء، وما صلح منه لذلك كان جديرا بأن يحب ويستظهر، فهو سلوة الحزين، وأنس البائس، وراحة العاني، ونديم الأرواح.
Unknown page
تأملت نشأة أو مقر رجال النهضة الشعرية بمصر في القرن الحاضر، فرأيت لبعض المدن حظا كثيرا وأكثرها عديم الحظ، وأظهر الأمثال حظ القاهرة بشوقي ومطران وحافظ والعقاد، وطنطا بالرافعي. فيحق لنا معشر السويسيين أن نهنئ أنفسنا والأدب بإقامة مثل الدكتور أبي شادي بيننا، عرفته منذ سنوات بآثاره: آثار طفولته الأدبية التي لم تخل مع ذلك من نفسية عالية، ثم ببدائعه في كبريات الصحف والمجلات، وبما تفضل به أخيرا على جريدتي «السويس الناهضة»، فشاقتني قصائده الطلية على تنوع موضوعاتها، وإنما أسفت لأنه قليل العناية بآثاره الأدبية، ولا سيما شعره الغنائي الذي لا أشك في أنه نظمه وينظمه سلوى فؤاده وحده، فتبعثرت هذه النفحات الزكية تبعثر الرياحين، وتعرضت للنهب والضياع. فدفعني هذا الشعور والأسف إلى استئذانه في جمع وطبع شيء من هذه النخب الجميلة لشعر صباه، راجيا أن أوفق في الطبعة الثانية إلى الاستزادة منه خدمة للأدب، فحرام أن تضيع أمثال هذه اللآلئ السنية المتساقطة من فم قائلها الشجي المترنم، وهو الذي وصفه نادرة العصر في النظم والنثر خليل بك مطران بقوله:
ضن به الدهر وما
أضنه بمثله
بعالم كعلمه
له اتساع عقله
ومخلص إخلاصه
في نقده ونقله
ومبرئ للروح قب
ل الجسم في معتله
وقاطف أعذب شهد
Unknown page
من خلايا نحله
ومبدع لبعض ما
أبدعه لا كله
وثابت في أيسر
الأمر وفي أجله
ونائر يروض صع
ب القول روض سهله
وشاعر رقيقه
ذو روعة كجزله
ولقد أصبحت مهمة الناشر العصري البحث عن كنوز الأدب المستورة، واقتناص الفرائد المنثورة، لا القنوع بالنقد والطبع وحدهما، فكم من أديب لا يحفل بالتقدم إلى الناشرين ببدائع إلهامه، قانعا بما فيها من السلوى له وحده، فلا يلبث الزمن أن يودي بها، ويخسر الأدب والإنسانية جمالها. وإني لسعيد بتوفقي إلى إذاعة هذه النغمات والمعاني الشائقة التي اخترت عنوانها الأول أحب اسم للشاعر تردد فيها . وأملي أن تساعدني الظروف على اتباع هذه الحسنة بحسنات أخرى في أبواب جديدة لشاعر السويس الناهضة، فالعصر عصر عمل وزكاة لكل ذي علم وأدب، ومن أغفل هذا الواجب على قدرة منه أغفله الجمهور، وتبرأ من جموده العلم والأدب، فإلى أديبنا العالم الفنان أقدم شكر الأدب ورجاءه معا، وأردد قول الشاعر الثائر الكبير الأستاذ محمد صادق عنبر في مخاطبته:
Unknown page
يا حكيم اليراع (مصر) ترجي
ك فطوع لها اليراع الحكيما
وكن اليوم في الشباب كما كن
ت لها في الصبا وليا حميما
تنفض الليل فوق طرسك نورا
وتحيل النهار مسعى جسيما
مرسلا للنثير درا نثيرا
مرسلا للنظيم درا نظيما
ولكم موقف وقفت (لمصر)
معليا مجدها العريق الصميما
Unknown page
ناشط الكاهلين تحمل مما
حملتك العلياء أمرا عظيما
يا (زكيا) عهدي به كلما أع
وز (مصرا) بر أبر رحيما
وهي تدعو الكفاة من مثلك اليو
م فلب الدعاء حرا عليما
حسن صالح الجداوي
السويس في 12 نوفمبر سنة 1924
شعر الغناء
بقلم أحمد محمد مظهر
Unknown page
شرفني صديقي الأستاذ حسن أفندي صالح الجداوي الغيور على حرمة الأدب بكلمة نقدية، دعاني إلى كتابتها ليضمها إلى مجموعة الأدب الثمين التي ينشرها اليوم بعنوان «زينب: نفحات من شعر الغناء»، فتلبية لدعوته الصادقة أكتب هذه الكلمة، وإن كانت غير ما يرتقب، فقد ذهب بروحي النقدية إعجابي بما تذوقته من حلو نخبه المسكرة المشجية معا، وما لمحته فيها من القابلية العظمى لضروب من التوقيع، كأنما ناظمها موسيقي قبل أن يكون شاعرا، ولا عجب فكل بيت بل كل لفظ فيها يشعرك بشرف العاطفة، ودقة المعنى، وسلامة الذوق، وعمق الحس الصافي، وخفة الروح الكريمة، وحب الفن، وهذه صفات حرية بأن تخلق النور من الظلام، والماس من الفحم، والجنة من النار. ولو كان شاعرنا قد تحمل عذابا أكثر في سبيل عواطفه؛ لكان في اعتقادي ربح الأدب والفن أجزل، فإن حسناته التي نترنم بها الآن بشوق وإعجاب، إن هي إلا بنات الألم والجزع والحزن العميق.
تسألني عن شعر الغناء، ولن أجيبك جوابا فلسفيا طويلا، أو فنيا متعبا ، وإنما أكتفي بتعريف شعر الغناء بشعر السلاسة المتدفقة، والمعنى الجذاب، والعاطفة الرنانة، والذوق الموسيقي، والغالب أن مثل هذا الشعر لا يقوله ناظمه نفسه إلا متغنيا، فهو في أصله وليد الموسيقى، ولقد تدلى شعر الغناء في مصر لعوامل كثيرة، فمما يغتبط له رجال الفن أسوة برجال الأدب أن تظهر روح التجديد والعبقرية في سمائه، فالفن مظهر من مظاهر الثقافة في الأمة، ونهضتنا القومية الاستقلالية جديرة بأن تتسرب لجميع ظواهر حياتنا.
تلوت ثم تلوت وغنيت الكثير من الأشعار الحية التي تضمنتها هذه النفحات، فلم تفتني ملاحظة تهذيبها وأدبها العالي الذي لن تخجل منه الفتاة العذراء في خدرها، ولم تفتني دقة التصور التي تغار منها ريشة الرسام الماهر، ولا المعاني الوثابة، ولا الحنين الذي يرف له الجماد، ولا كياسة التعبير وشرف المرمى، ولا سلامة الذوق في اختيار الألفاظ بحيث لا تستطيع أن تجد لفظا أو حرفا في غير محله، سواء بالنسبة للجمال الشعري أو للقابلية الفنية، فلم أتردد في اعترافي قريرا: هكذا يكون شعر الغناء!
إلى المغني
شنفت أرواحا لصوتك آمنت
بالوحي والإيقاع والإبداع
وحكمت بالعود المرنح مثلنا
في دولة الألباب والأسماع
فلك الثناء من العواطف والنهى
في الأسر بين تعانق ونزاع
Unknown page
وليحي فمك خير ذكرى ليلة
أهدت إلى الإيناس أكرم داع
الطيب والزهر
كتابك العذب يا روحي وريحاني
وفا فحيا غرامي حين حياني
وناشد الشعر من قلبي فهاك هوى
يا قبلة الشعر يا شمسي وديواني
رحلت عنك رحيل الطيب عن زهر
يودي به البعد لولا حبك الداني
فكنت كالزهر برا والنسيم رضى
Unknown page
وكنت كالشمس في حسن وإحسان
أهلا بمكتوبك البسام ينعشني
وفيض نورك إسعادا لإنساني
في كل لفظ معاني الأنس ضاحكة
وكل معنى دليل الصبر للعاني
أهلا به من أمين حامل قبلا
في أحرف النور من معبودي الساني
لثمته في تقى أضعاف ما لثمت
حروفه من فؤادي (زين) إيماني
وصنته والأبر الجم من ورعي
Unknown page
في مكمن الخلد من نفسي ووجداني
الله يرعاك لي يا مهجتي فدعي
خوف الفراق وكوني عند حسباني
نظرة
أخذت تلقنني الغرام بنظرة
عتبت كان أسيرها القلب الخلي
فجعلت أسألها الأمان وأتقي
من لحظها ما أتقي لمؤملي
ما بين فتنتها وبلسم حسنها
أنا قسمة لمعزز ومذلل
Unknown page
يا (زين) ما في النفس إلا حرقة
تبقى كسابقة الشعور الأول
أحببتك الحب الصحيح وإنني
باق على الإيفاء والشرف العلي
يتطلع الصب المشوق لقبلة
ولو انه نال المنى لم يفعل
صبرا على التقوى وإن ذهب الهدى
بجلالة الماضي وأنس المقبل
عرس المأتم
عذبة أنت في الخفاء وفي الجه
Unknown page
ر وفي الهجر يا أغاني الظلام
بلغي العاشق الأمين على العم
ر شقاء لقلبه المستهام
وأرقأي أدمعي فحسبي عزاء
أن يسر الحبيب من إيلامي!
ويزف الجمال جنة قلبي
ضاحكا من فؤادي المترامي!
زاعما أنني به غير أهل
وكذا يرتضي أميري خصامي
يا حياتي! ويا منارة لبي!
Unknown page
كيف أنسيت أشوق الأحلام
كيف أنسيت يا غرامي ولوعي
هازئا من تقلب الأيام؟
ألثم النور في دعاب إذا ما
أقبل الفجر من رسول الغرام
وإخال الأزهار في روض بيتي
تتسامى لحسنك البسام
ويجيء الأصيل ينشر تبرا
هو للشعر من نبالك رامي
ويجيء المساء بالوحي صدقا
Unknown page
من أغاريد فتنتي في منامي
كيف أنسيت يا ربيبة عمري
كيف أنسيت في غرور هيامي
هل قضى الحب من غذاء لروحي
غير مرآك أو أبى لي مدامي؟
إيه يا (زين) آفل من شبابي
إيه يا نجم قاتل من ظلامي
افرحي العمر واسعدي دون قربي
واذكري في الغداة معنى أوامي
وأنا المذنب الغفور وحسبي
Unknown page