بوران دخت بنت كسرى
حينما اقتعدت بوران دخت سرير الملك ضبطت أمور المملكة ضبطا محكما، وكانت امرأة عالمة ألفت بين الرعية، وكانت الرعية منها فى بهجة وسرور؛ فقد وهبت الحشم وعظماء المملكة أموالا كثيرة، وأعادت إلى بلاد الروم الصليب الذى كان بخت نصر قد أتى به منها وأودعه خزائن ملوك العجم؛ ولهذا السبب أصبح لها أياد على القيصر؛ فأحبها أهل الروم جميعا، وكانوا معها على وفاق. وكان أعداء إيران قد خرجوا من كل صوب وحدب، فأرسلت الجيوش فى كل مكان، فعادت كلها مظفرة منتصرة واستراحت إيران فى عهدها واطمأنت.
جشنسب بنده
وهو جشنسب بنده بن بهرام جسنس بن مردانشه بن منوچهر بن آذر جسنس ابن نرسى بن بهرام بن أردشير بن شابور بن يزدجرد الأثيم. قد تربى فى ميسان 34 وحينما جلس على العرش وعقد التاج على رأسه قال: هذا التاج ضيق؛ فتطيروا.
ولم يمكث أكثر من شهرين ومات.
آزرمى دخت بنت كسرى
كانت آزرمى دخت صاحبة عدل وتدبير، تحمى المظلومين دائما فتستمع إلى مظالمهم وتنتصف لهم من ظالميهم، وكانت ذات تؤدة وروية.
فرخزاد بن خسرو
كان صغيرا حينما اقتعد سرير الملك، ولم يعش طويلا أيضا، فقد حكم شهرين ولم يعمل عملا يخلد ذكره؛ ولهذا السبب لم تكتب أخباره.
Page 89