٧ - يقول آخذ الزكاة ما ورد، كأن يقول: «اللهم بارك فيه وفي ماله» (١)، وكان رسول الله ﷺ إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: «اللهم صلِّ عليهم» فأتاه أبو أوفى بصدقته، فقال: «اللهم صلِّ على آل أبي أوفى» (٢). ٨ - ويشترط لإخراجها نية من مكلَّف، وله تقديمها بيسير، والأفضل قرنها بالدفع، فينوي الزكاة أو الصدقة الواجبة تقربًا لله تعالى، وكذلك إذا وكل نوى، وينوي الوكيل عمن وكله؛ لقوله ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات» (٣) (٤)، قال العلامة السعدي ﵀: «والصحيح أنه إذا نوى المتصدق الزكاة، ودفعها للوكيل، ثم دفعها الوكيل للمُعْطى أن ذلك يجزئ، ولو أن الوكيل لم ينو أنها زكاة، سواء تأخر دفعها عن نية المتصدق أو قارنها ...» (٥). ٩ - يجوز تعجيل الزكاة لحولين إذا كمل النصاب؛ لحديث علي ﵁: «أن النبي ﷺ تعجل من العباس صدقة سنتين» (٦)؛ ولحديثه ﵁: «أن العباس سأل النبي ﷺ في تعجيل صدقته قبل أن تحلَّ، فرخَّص له في ذلك، فأذن له في ذلك» (٧)، ويشترط في ذلك: وجود سبب وجوب

(١) لحديث وائل بن حجر ﵁: أن رجلًا جاء بناقة حسناء، فقال له النبي ﷺ: «اللهم بارك فيه وفي إبله» [أخرجه النسائي، برقم ٢٤٥٧، وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن النسائي، ٢/ ١٨٥، وتقدم تخريجه في زكاة بهيمة الأنعام]. (٢) مسلم، كتاب الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بالصدقة، برقم ١٠٧٨. (٣) متفق عليه: البخاري، برقم ١، ومسلم، برقم ١٩٠٧، وتقدم تخريجه في منزلة الزكاة في الإسلام، في مسائل مهمة، المسألة السادسة. (٤) انظر: المغني، لابن قدامة، ٤/ ٨٨ - ٩٠، والمقنع والشرح الكبير مع الإنصاف، ٧/ ١٥٩، ومنار السبيل، ١/ ٢٦٤، ومجموع فتاوى ابن عثيمين، ١٨/ ٥٣ - ٥٤. (٥) المختارات الجلية للسعدي، ص ٧٩. (٦) أخرجه أبو عبيد في الأموال، برقم ١٨٨٥، وحسنه الألباني في إرواء الغليل، ٣/ ٣١٦، برقم ٨٥٧. (٧) أبو داود، برقم ١٦٢٤، والترمذي، برقم ٦٧٨، ٦٧٩، وابن ماجه، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٤٥٠، وتقدم تخريجه في منزلة الزكاة في الإسلام في مسائل مهمة في الزكاة المسألة التاسعة.