سبب لرضاك أمهّده ... ما بال الخصر يعقّده
بينى في الحب وبينك ما ... لا يقدر واش يفسده
ما بال العاذل يفتح لى ... باب السّلوان وأوصده
ويقول: تكاد تجنّ به ... فأقول: وأو شك أعبده
مولاى وروحى في يده ... قد ضيّعها، سلمت يده!
ناقوس القلب يدقّ له ... وحنايا الأضلع معبده
حسّادى فيه أعذرهم ... وأحقّ بعذرى حسّده
قسما بثنايا لؤلؤها ... قسم الياقوت منضّده
ورضاب يوعد كوثره ... مقتول العشق ومشهده
وبخال كاد يحجّ له ... لو كان يقبّل أسوده
وقوام يروى الغصن له ... نسبا والرمح يفنّده
وبخصر أو هن من جلدى ... وعوادى الهجر تبدّده
ما خنت هواك ولا خطرت ... سلوى بالقلب تبرّده
وإنما ذكرت حياة أبى الحسن الحصرى، وشيئا من أخباره، لأنى رأيت أكثر الناس يحسبونه صاحب زهر الآداب، ولأنى أحب دائما أن أقدم للقارىء ما يمتع عقله ووجدانه من المعارف الأدبية، لأيّة مناسبة؛ ولأن أبا الحسن الحصرى ابن خالة أبى إسحاق الحصرى صاحب زهر الآداب، وفي هذه القرابة ما يدعو للتنويه به في هذا المقام، والظّفر للقارىء على أىّ حال «١» .
1 / 12