61

Zahir Fi Macani

الزاهر في معاني كلمات الناس

Investigator

د. حاتم صالح الضامن

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Publisher Location

بيروت

(أبنيّ إنْ أهِلكْ فإنْنيْ ... قد بنيتُ لكم بنيّهْ) (من كل ما نال الفتى ... قد نِلتُه إلا التحيهْ) (وتركْتُكُمْ أولادَ ساداتٍ ... زنادُكُمُ وَرِيَّهُ) معناه: إلا البقاء، فإنّه لا ينال. والصلوات، معناه: الرحمة؛ كما قال ﷿: ﴿أولئكَ عليهم صلواتٌ من ربِّهم ورحمةٌ﴾ (١٧٧)، معناه: عليهم رحمة من ربهم. والطيبات معناه: والطيبات من الكلام لله (١٧٨)؛ كما قال ﷿: ﴿الخبيثاتُ للخبيثينَ والخبيثونَ للخبيثاتِ والطيباتُ للطيبينَ والطيبونَ للطيباتِ﴾ (١٧٩)، معناه: الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال، والطيبات من الكلام للطيبين من الرجال. أي ذلك مما يليق بهم ويشاكلهم. ٣٢ - ومن التحيات قولهم: حيَّاك اللهُ وبيَّاكَ (١٨٠) في حياك الله من الأقوال مثل ما في التحيات. وفي بياك خمسة أقوال: (٢٥ / ب) قال الفراء: / بياك معناه كمعنى حياك. قال: وهو عند العرب بمنزلة قولهم: بُعدًا وسُحقًا. فالسحق هو البعد، ودخلت الواو عليه (١٨٢): لما خالف لفظه. ومن ذلك الحديث الذي يروى عن العباس (في حِلٍّ وبلٍّ)، البل هو الحل، دخلت الواو عليه، لما خالف لفظه. ومن ذلك قول عدي بن زيد (١٨٣):

(١٧٧) البقرة ١٥٧. (١٧٨) ساقطة من ك. (١٧٩) النور ٢٦. (١٨٠) غريب الحديث ٢ / ٢٧٩، الفاخر ٢، الأتباع لأبي الطيب ٢٤. وقد نقل الجواليقي الأقوال الخمسة في شرح أدب الكاتب ١٥٣. (١٨١) ك، ر: عليه الواو. (١٨٢) الفائق ١ / ١٢٩، النهاية ١ / ١٥٤. والعباس بن عبد المطلب عم النبي، توفي سنة ٣٢ هـ. (نكت الهميان ١٧٥، الإصابة ٣ / ٦٣١) . (١٨٣) ديوانه ١٨٣ أنشده الفراء شاهدًا على المسألة في معاني القرآن: ١ / ٣٧، وكذلك أنشده المؤلف أيضًا في شرح القصائد: ٢٩٩، وإيضاح الوقف والابتداء: ٣٣٣. والأديم: النطع. والراهشان: عرقان في باطن الذراعين.

1 / 61