Zahir Fi Gharib Alfaz Shafici
الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي
Investigator
مسعد عبد الحميد السعدني
Publisher
دار الطلائع
لا يخطئون فيما يحسبون وذلك في النادر من الناس بان يحسبوا ويقدروا فان استبان لهم كمال عدد الشهر تسعا وعشرين كان أو ثلاثين دخلوا فيما بعده باليقين الذي بان لهم قال وقال أبو العباس ومما لا يشاكل هذا أن عوام الناس اجيز لهم تقليد أهل العلم فيما يستفتونهم فيه وامر أهل العلم ومن له آلة الاجتهاد بان يحتاط لنفسه ولا يقلد الا الكتاب والسنه وكلا القولين له مخرج والله اعلم.
وفي حديث عائشه ﵂: "ان النبي ﷺ كان يقبل وهو صائم وكان املككم لاربه" ١ قال أبو منصور: أي كان املككم لحاجته والارب والأرب والاربه والمأربه والماربه الحاجه المعنى انه كان املك الرجال لحاجته إلى غير القبله لان الله ﷿ عصمه أن يأتي ما نهى عنه ولستم مثله في منع النفس عن هواها فلا تتعرضوا لتقبيل نسائكم في حال صومكم فان ذلك يدعوكم إلى ما لا تملكون من مواقعة الحرام مع غلبة الشهوه.
وفي حديث اخر: "ان النبي ﷺ اتى بعرق من تمر فامر المواقع في شهر رمضان أن يتصدق به"٢ قال أبو عبيد: قال الاصمعي العرق السفيفه المنسوجه من الخوص قبل أن تسوى زبيلا فسمى الزبيل عرقا به وكل شيء مضفور فهو عرق وعرقه وانشد:
ونمر في العرقات من لم يقتل٣
١- متفق عليه: وانظر "الإرواء" برقم "٩٣٤" ٢- متفق عليه: من حديث أبي هريرة، وانظر " الإرواء" "٩٣٩". ٣- عجز بيت لأبي كبر الهذلي وصدره: نغدو فنترك في المزاحف من ثوى ... ونمر.....................يقتل والبيت في "ديوان الهذليين" و"شرح أشعارهم للسكرى" "٣ / ١٠٧٦" والكتاب المأثور عن أبي العميثل "ص ١٥٤" واللسان "عرق، ثوى" وغيرها من قصيدة أولها: أزهير هل عن سيئة من معدل ... أم لا سبيل إلى الشباب الأول نمر: نوثق العرفة الجبل المضفور. أي: نأسرهم فنشدهم في العرقات.
1 / 114