46

Zahir Fi Gharib Alfaz Shafici

الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

Investigator

مسعد عبد الحميد السعدني

Publisher

دار الطلائع

والنسيكه: القربان الذي يتقرب به إلى الله ﷿ وجمعها نسك. وقوله: ﴿وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ أي المستسلمين لامر الله الخاضعين له المنقادين لطاعته وقوله: "اللهم أنت الملك" في تفسير اللهم قولان: للنحويين: قال الفراء: هي في الأصل: يا الله أمنا بخير وكثرت في الكلام واختلطت فقيل: اللهم كما قالوا: هلم وأصله: هل ضم اليها أم ثم تركت منصوبة الميم*. وقال الخليل: اللهم معناه يا الله والميم مشدودة عوض من ياء النداء والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم قبلها قال: ولا يقال يا اللهم إنما يقال: اللهم ومعناه يا الله وقوله: "أنت الملك" أي القادر على كل شيء تملك الملك لا شريك لك. وقوله: "سبحانك" معناه: أسبحك أي أنزهك عما يقول الظالمون فيك وسبحان مصدر أريد به الفعل قال الله ﷿: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ ١ أي سبحوا الله حين تمسون أي صلوا له. وقوله في الركوع سبحان ربي العظيم أي أسبح ربي العظيم وتنزيه الله ﷾ تبعيده من الشرك وهو بمعنى التسبيح ومن صفات الله تعالى سبوح قدوس والسبوح: البعيد عن الشكل والنظير والضد والنديد وقيل: سبحان الله أي: براءة الله. وقوله: "وأنا عبدك": أي لا أعبد غيرك كأنه يقول: أبرئ الله ﷿ عن كل ضد وند. وقوله: "وبحمدك" الباء معناها معنى الابتداء كما قال: وبحمدك أبتدئ وحمده الثناء عليه وقد دخل فيه سبحان الله لأنه ثناء على الله تعالى. وقوله: "أنت ربي" أي مالكي ومالك أمري لا مالك لي غيرك. وقوله: "وأنا عبدك" أي لا أعبد غيرك ولا أضمر إلا طاعتك.

* انظر مادرة "آله" من "لسان العرب". ١- سورة الروم، الآية ١٧.

1 / 62