المتهددة ريعت مهابة فتولت فرارا، وطاحت جبارا.
كالبورنيا :
أي قيصر، ما كنت قط ممن يأبه للفأل والطيرة، ولكني أصبحت اليوم أتشاءم وأتطير وتروغني وتفزعني أمارات النحس ودلائله. إن بداخل القصر لامرأ يحدثنا - خلاف ما سمعناه وشاهدناه الليلة - بأمور منكرة ومشاهد رائعة مفزعة أبصرها الحارس: لبؤة نتجت أشبالا بالشوارع، وقبور تفتحت ولفظت رفاتها ورممها، وجنود ثائرة محتدمة تتكافح على السحاب وتتذابح صفوفا، وفيالق على أساليب الحروب ونظمها، وتقطر دما على «الكابيتول»، ورحى القتال دائرة، وللوغى ضجيج وجلجلة بين أنين جريح محتضر، وصهيل سابح طمر،
37
وبين هذا وذاك عزيف الجان ودويها في ثنايا الطرق.
أي قيصر! كل هذه الأشياء خارقة للعادة، وأراني بمخافتها وخشيتها جديرة.
قيصر :
لا مناص مما جرت به الأقدار من أحكام الآلهة، وعلى الرغم من ذلك فسيخرج قيصر؛ لأن هذه الأفؤل والنذر ليست موجهة إلى قيصر وحده بل إلى العالم أجمع.
كالبورنيا :
إذا حانت آجال الصعاليك، وحم
Unknown page