تلك هي يا مولاي.
كاسياس :
إن كنت تحبني يا تيتنياس فامتط جوادي، وأركضه ملء فروجه، ولتغيبن مهمازيك في جنبيه حتى يبلغك الجنود القائمين هنالك ثم يعود بك إلى ها هنا؛ وذلك لأعلم يقينا أهؤلاء الجنود أولياء لنا أم أعداء؟
تيتنياس :
سأرجعن إلى ها هنا كلمح البصر وسنوح الخاطر. (يخرج)
كاسياس :
انطلق يا بنداراس فاصعد في ذاك التل، إن بصري ما برح كليلا، فارقبن تيتنياس، وخبرني ماذا تبصر في ساحة الوغى؟ (يصعد بنداراس التل) .
في هذا اليوم تنسمت أولى نسمات الحياة، وأرى الزمان قد استدار والتقى طرفاه والتأمت حلقته، وأراني من حيث ابتدأت منتهيا، ولا جرم فلقد جرى العمر شأوه وبلغ مداه.
ما أنباؤك يا غلام؟
بنداراس (من عل)
Unknown page