وقال ابن عبد الحكم في كتابه الآنف الذكر ص80:
لما هزم الله تبارك وتعالى الروم وفتح الإسكندرية وهرب الروم في البر والبحر خلف عمرو بن العاص بالإسكندرية ألف رجل من أصحابه، ومضى عمرو ومن معه في طلب من هرب من الروم في البر. فرجع من كان هرب من الروم في البحر إلى الإسكندرية فقتلوا من كان فيها من المسلمين إلا من هرب منهم. وبلغ ذلك عمرو بن العاص فكر راجعا ففتحها. ا.ه.
وهذا النص يتعلق بفتحها الأول.
وجاء في الصفحة 82 منه:
وكتب عمرو بن العاص بعد ذلك إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أما بعد، فإني فتحت مدينة لا أصف ما فيها، غير أني أصبت فيها أربعة آلاف بنية بأربعة آلاف حمام وأربعين ألف يهودي عليهم الجزية، وأربعمائة ملهى للملوك.
وعن أبي قبيل أن عمرا لما فتح الإسكندرية وجد فيها اثني عشر ألف بقال يبيعون البقل الأخضر. وعن محمد ابن سعيد الهاشمي قال: ترحل من الإسكندرية في الليلة التي دخلها عمرو بن العاص أو في الليلة التي خافوا فيها دخول عمرو سبعون ألف يهودي - إلى أن قال - وكان عدة من بالإسكندرية من الروم مائتي ألف من الرجال، فلحق بأرض الروم أهل القوة وركبوا السفن، وكان بها مائة مركب من المراكب الكبار، فحمل فيها ثلاثون ألفا مع ما قدروا عليه من المال والمتاع والأهل وبقي من بقي من الأسارى ممن بلغ الخراج فأحصي يومئذ ستمائة ألف سوى النساء والصبيان. ا.ه.
وجاء في الصفحة 130 منه:
لما استقامت للمسلمين البلاد قطع عمرو بن العاص من أصحابه لرباط الإسكندرية ربع الناس، وربع في السواحل والنصف مقيمون معه. وكان يصير بالإسكندرية خاصة الربع في الصيف بقدر ستة أشهر، ويعقب بعدهم شاتية ستة أشهر. وكان لكل عريف قصر ينزل فيه بمن معه من أصحابه واتخذوا فيها أخائذ. ا.ه.
وجاء في الصفحتين 175 و176 منه:
كانت الإسكندرية انتفضت وجاءت الروم عليهم منويل الخصي في المراكب حتى أرسوا بالإسكندرية، فأجابهم من بها من الروم ولم يكن المقوقس تحرك ولا نكث. وقد كان عثمان بن عفان عزل عمرو بن العاص وولى عبد الله بن سعد. فلما نزلت الروم الإسكندرية سأل أهل مصر عثمان أن يقر عمرا حتى يفرغ من قتال الروم؛ فإن له معرفة بالحرب وهيبة في العدو ففعل. وكان على الإسكندرية سورها فحلف عمرو بن العاص لئن أظهره الله عليهم ليهدمن سورها حتى تؤتى من كل مكان - إلى أن قال - وقتلهم عمرو حتى أمعن في مدينتهم فكلم في ذلك فأمر برفع السيف عنهم وبني في ذلك الموضع الذي رفع فيه السيف مسجد، وهو المسجد الذي بالإسكندرية الذي يقال له مسجد الرحمة، وإنما سمي مسجد الرحمة لرفع عمرو السيف هنالك، وهدم سورها كله. ا.ه.
Unknown page