إيطاليا . إن قضية حرية الفنان تبدو لنا هامة لدرجة أننا نريد مناقشتها مناقشة كاملة خلال المؤتمر الشيوعي الدولي المقبل»،
تولياتي ، حديث له في الأسبوع الأخير من شهر مايو 63. ⋆ «عندما بدأت الكتابة كنت أعلم أني أكتب بأسلوب أقرأ نعيه بقلم
فرجينيا وولف ، ولكن التجربة التي أقدمها كانت في حاجة إلى هذا الأسلوب. لقد اخترت الأسلوب الواقعي في هذا الوقت الذي كانت
فرجينيا وولف
تهاجم فيه الأسلوب الواقعي وتدعو إلى الأسلوب النفسي. والمعروف أن
أوروبا
كانت مكتظة بالواقعية لحد الاختناق، أما أنا فكنت متلهفا على الأسلوب الواقعي الذي لم نكن نعرفه حينذاك ... والأسلوب الكلاسيكي الذي كتبت به كان هو أحدث الأساليب وأشدها إغراء وتناسبا مع تجربتي وشخصي وزمني. وأحسست أني لو كتبت بالأسلوب الحديث سأصبح مجرد مقلد.» - «تستطيع أن تقول إنني في المرحلة الأخيرة أتبع الواقعية الجديدة، وهذه لا تحتاج إطلاقا لمميزات الواقعية التقليدية التي نقصد بها أن تكون صورة من الحياة ... الواقعية الجديدة تتجاوز التفاصيل والتشخيص الكامل، وهذا ليس تطورا في الأسلوب بل تغير في المضمون. الواقعية التقليدية أساسها الحياة، فأنت تصورها وتبين مجراها وتستخرج منها اتجاهاتها وما قد تتضمنه من رسالات، وتبدأ القصة فيها وتنتهي وهي تعتمد على الحياة والأحياء وملابساتهم بكل تفاصيلها، أما في الواقعية الجديدة فالباعث على الكتابة أفكار وانفعالات معينة تتجه إلى الواقع لتجعله وسيلة للتعبير عنها»،
نجيب محفوظ . ⋆ «نعم. إن قصصي الأولى كانت تسير في النهج التقليدي؛ أي القصة التي تهتم بالسلوك والأخلاق مثل قصص
فلوبير ؛ فالكاتب يهتم بما يحدث وبما قيل؛ أي إن القصة كانت تقوم على السرد، ولكن السينما الآن تستطيع أن تقوم بهذا الدور خير قيام.
بلزاك
Unknown page