تأليف
مارك توين
ترجمة
فرج جبران
الجزء الأول من مذكرات آدم
الاثنين
إن هذا المخلوق الجديد، ذا الشعر الطويل، يضايقني كثيرا. إنه دائم الحركة، يتبعني أينما ذهبت. إنني أكره ذلك؛ فلست معتادا وجود آخرين معي، إنني أتمنى أن يبقى هذا المخلوق مع الحيوانات الأخرى ... إن اليوم كثير السحب، والرياح تهب من الشرق، أظن أننا سنرى المطر قريبا. «إننا»! من أين تعلمت هذه الكلمة؟ آه تذكرت! إن المخلوق الجديد كثيرا ما يستعملها!
الثلاثاء
لقد كنت أتفرج على الشلال العظيم ... إنه أبدع شيء في هذه المنطقة كلها كما أعتقد، إن المخلوق الجديد يطلق عليه اسم «شلالات نياجرا»، لماذا؟ لا أعلم! فهو يقول إن الشلال يشبه شلالات نياجرا. إن هذا لا يعد سببا، إنه مجرد صفاقة وغباء!
ليست لدي أي فرصة لتسمية الأشياء بأسمائها، إن المخلوق الجديد يطلق اسما على كل شيء يقابله دون أن يترك لي فرصة الاعتراض، وهو دائما يقدم لي نفس العذر، فيقول إنه يشبه شيئا ما. فهذا الطائر مثلا يشبه طائر «الدودو»؛
Unknown page