فقلت كالمحتج: ولكن ...
وإذا به يقاطعني: لا تردد أقوال العاجزين.
فملأني الغيظ وسألته: ما الحل في تصورك؟
فضحك ضحكة مستفزة وقال: لا تطلب الحل عند الآخرين.
رجعت إلى مكتبي وفكرة تساورني أنه تعمد أن يظهرني في صورة العاجز أمام رندة، وعشت في غبش هذه الفكرة طيلة الوقت حتى أذن موعد الانصراف. ولدى عودتنا معا إلى شارع النيل ملفوفين في معطفينا قلت لها: الرجل أثار أعصابي.
فقالت وهي تحبك طوق المعطف حول عنقها السمح: وأنا كذلك. - إنه سمج يدعي الظرف. - هو كذلك. - هل تصدقين أنه يوجد حل لمشكلتنا لم نهتد إليه بعد؟
فتفكرت قليلا ثم قالت: أملي في الله كبير، نحن نفكر وكأن كل شيء سيبقى على حاله إلى الأبد!
فقلت بقلق: ولكن العمر يجري يا رندة.
فقالت باسمة: ربما، ولكن الحب ثابت!
رندة سليمان مبارك
Unknown page