74

Yaqẓat ulī al-iʿtibār mimmā warada fī dhikr al-nār wa-aṣḥāb al-nār

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

Editor

د. أحمد حجازي السقا

Publisher

مكتبة عاطف-دار الأنصار

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٩٨ - ١٩٨٧

Publisher Location

القاهرة

وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِن الْمُجْرمين فِي عَذَاب جَهَنَّم خَالدُونَ لَا يفتر عَنْهُم وهم فِيهِ مبلسون﴾ أى آيسون من النجا وَقيل ساكتون سكُوت يأس قَالَ تَعَالَى ﴿وَنَادَوْا يَا مَالك ليَقْضِ علينا رَبك﴾ أى بِالْمَوْتِ قَالَ انكم مَا كثون أى مقيمون فى الْعَذَاب هَانَتْ وَالله دعوتهم على مَالك وَرب مَالك قَالَ الخازن سكت عَن إجابتهم أَرْبَعِينَ سنة انْتهى وَالسّنة ثلثمِائة وَسِتُّونَ يَوْمًا وَالْيَوْم كألف سنة مِمَّا تَعدونَ قَالَه القرطبى وَقيل ثَمَانِينَ سنة وَقيل مائَة سنة وَقَالَ ابْن عَبَّاس يمْكث عَنْهُم ألف سنة
وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِن شَجَرَة الزقوم طَعَام الأثيم كَالْمهْلِ يغلي فِي الْبُطُون كغلي الْحَمِيم خذوه فاعتلوه إِلَى سَوَاء الْجَحِيم ثمَّ صبوا فَوق رَأسه من عَذَاب الْحَمِيم ذُقْ إِنَّك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم﴾ تقدم تَفْسِير مثل هَذِه الْآيَة
وَقَالَ تَعَالَى ﴿ويل لكل أفاك أثيم﴾ الاثم أى لكل كَذَّاب كثير مرتكب لما يُوجِبهُ وويل وَاد فى جَهَنَّم أَو كلمة عَذَاب
وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار أَذهَبْتُم طَيِّبَاتكُمْ فِي حَيَاتكُم الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بهَا فاليوم تُجْزونَ عَذَاب الْهون بِمَا كُنْتُم تستكبرون فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وَبِمَا كُنْتُم تفسقون﴾ عرض الشَّخْص على النَّار أَشد فى اهانته من عرض النَّار عَلَيْهِ إِذْ عرضه عَلَيْهَا يُفِيد أَنه كالحطب الْمَخْلُوق للاحتراق وَقيل فى الْكَلَام قلب أَن تعرض النَّار عَلَيْهِم وَمعنى يعرض يعذب والهون مَا فِيهِ ذل وخزى وَمَا أخوف هَذِه الْآيَة فى شَأْن المترفين المتكبرين عَن عبَادَة الله الخارجين عَن طَاعَته بِفعل السَّيِّئَات والمعاصى والمستمتعين باللذات الفانية من المناكح والملابس والمراكب والمساكن النفيسة
وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَيَوْم يعرض الَّذين كفرُوا على النَّار أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ﴾

1 / 92