قلنا: العلم جنس الحد، وقلنا: الضروري فصلا له عن المكسب، وقلنا: الحاصل لا عن طريق احتراز من العلم الضروري الحاصل عن طريق كالعلم بالمشاهدات [43ب] وحقيقة العلم الحاصل على الخبرة والتحديد: هو العلم الضروري الحاصل بضرب من الاختيار، وحقيقة المشاهدة في أصل اللغة: هو الإدراك بأحد الحواس الخمس، وفي عرف اللغة: هو الإدراك بحاسة البصر، وهذا في المشاهدة إذا أطلقت، فأما إذا قيدت بالعلم فضل علم المشاهدة، فحقيقته بالنضر إلى المشاهدة في أصل اللغة هو العلم الحاصل عن الإدراك بأحد الحواس الخمس، وبالنظر إلى عرف اللغة: هو العلم الحاصل عن الإدراك بحاسة البصر، وحقيقة التواتر في اللغة إذا أطلق هو ورود الشيء بعد غيره مع فترة بينهما، ومنه قوله تعالى: {ثم أرسلنا رسلنا تترى} وأما إذا قيد بالخبر هو ورود الإخبار شيئا بعد شيء مع فترة بينهما.
وأما في الاصطلاح: فهو الخبر من عدد يحد حصول العلم عند خبرهم لأجله.
Page 77