فرجع إليهما أن الرجاء رحم، والوفاء كرم، وأن للأمان عنده حرمة لا يرى إخفارها «1» في دين المروة، وشرط الحفاظ والفتوة، وعساه لو هم به أو كاد أن تأتي عليه بيض المواضي، وزرق الأسنة والعوالي، فأحفظهما «2» هذا الجواب وحرضهما على مكاوحته، وانتزاع مملكته من يده.
وكتب أبو شجاع إلى أخيه مؤيد الدولة بمناهضته بعد أن أمده بما فوق الحاجة من بهم «3» الرجال، ونفائس [26 أ] الأموال، فبرز من الري «4» متوجها نحو جرجان، في جيوش الديلم والترك والعرب، وسار إلى استراباذ «5» متغلبا على كل ما يرده من بلاد طبرستان «6»، إلى أن أناخ بها.
Page 52