[46]
ثوبه وكان فصيح اللسان، عالما بالأخبار والأشعار والجدل وتفسير القرآن، حاضر الحجة كثير الجد.
وكان لما صح عنده موت إبراهيم الإمام لقى رجالا من شيعة علي، رضوان الله عليه، فناظرهم على نقل الأمر إلى ولد علي، وكتب إلى ثلاثة نفر ليعقد الأمر لأحدهم، وهم: جعفر بن محمد، وعبد الله بن حسن، وعمر بن علي بن الحسن، ودفع الكتب إلى رجل، وأمره أن يلقى جعفرا بديا، فإن قبل ما كتب به مزق الكتابين، وإن لم يقبل لقي عبد الله ابن حسن، فإن قبل مزق الكتاب الثالث، وإن لم يقبل لقي عمر ابن علي.
فقدم الرسول المدينة، فأوصل كتاب جعفر بن محمد إليه، فأحرقه في السراج ولم يقرأه، وقال: الجواب ما رأيت.
فلقي عبد الله بن الحسن، فقبل الكتاب، فحذره جعفر بن محمد، فلم يحذر، وأشار عليه أن لا يفعل، وأعلمه أن أهل خراسان ليسوا بشيعة، وأن أبا سلمة مخدوع مقتول.
Page 80