Wulat Makkat baʿd al-Fasi muʾallif Sifaʾ al-garam

Anonymous d. 1450 AH
12

Wulat Makkat baʿd al-Fasi muʾallif Sifaʾ al-garam

ولاة مكة بعد الفاسي مؤلف شفاء الغرام

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى 1421هـ-2000م

Genres

History

صورة الأمر الوارد فدخل الشريف سعيد ثامن عشر من ذي القعدة ونودي له في

~~البلاد وجلس للتنهئة، وهذه هي الولاية الخامسة للشريف سعيد المذكور، واستمر

~~فيها إلى أن توفي في الحاديث والعشرين من المحرم سنة تسع وعشرين ومائة

~~وألف.

ثم تولى بعده ولده الشريف عبد الله بن سعيد وبقي إلى سنة ثلاثين ومائة

~~وألف في ست وعشرين من جمادى الأولى وطلب الشريف علي بن سعيد فأعطاه ولاية

~~مكة، وكتبوا إلى الدولة باستحسان ذلك فجاءته المراسيم السلطانية في شوال من

~~سنته، ثم عدن ورود باشتة المحمل طلبت الأشراف أن يولوا الشريف يحيى بن

~~بركات ويعزلوا الشريف الحالي فوافقهم على ذلك؛ فألبس الباشا الشريف يحيى بن

~~بركات خلعة الولاية، وهذه هي الولاية الأولى له؛ وذلك في اليوم السادس من

~~ذي الحجة من سنة ثلاثين ومائة وألف ودخل مكة وخرج الشريف علي بن سعيد منها،

~~واستمر الشريف يحيى إلى أن عزل عنها بالشريف مبارك بن أحمد بن زيد من سنة

~~اثنتين وثلاثين ومائة وألف، فدخل مكة بعد القتال مع الشريف يحيى ونودي

~~للشريف مبارك في شوارع مكة وجلس للتنهئة، وهذه هي الولاية الأولى للشريف

~~مبارك، ولم يزل في إمارة مكة إلى ست من ذي الحجة من سنة أربع وثلاثين ومائة

~~وألف؛ فانتزعها منه الشريف يحيى بن بركات السابق ذكره بولاية من السلطنة

~~الشريفة، وكان قد توجه هذا الشريف إلى دار السلطنة حتى اجتمع بالسلطان أحمد

~~خان بن محمد بن إبراهيم خان العثماني؛ فولاه ذلك وأرسله مع أمير المحمل

~~الشامي هو ووالي جدة أيضا فدخلوا مكة في ست من ذي الحجة ونودي له في

~~البلاد، وهذه هي الولاية الثانية للشريف بركات في ذي الحجة في سبع وعشرين

~~منه من سنة خمس وثلاثين ومائة وألف، ثم حصل القتال فيما بينه وبين الشريف

~~مبارك بن أحمد بن زيد المار ذكره في ثاني عشر من المحرم الحرام من سنة ست

~~وثلاثين ومائة وألف؛ فانهزم الشريف بركات بن يحيى بن بركات ودخل مكة الشريف

~~مبارك بن أحمد ونودي له وعم الأمن من كل الجهات، وهذه هي الولاية الثانية

~~له.

فلما كان خامس عشر جمادى الآخرة عزل عنها وتولى بأمر السلطان الشريف عبد

~~الله بن سعيد ولاية مكة، وهذه هي الولاية الثانية له وكان ذلك في التاريخ

~~المذكور، ثم بقي إلى أن توفي خامس عشر ذي القعدة من سنة ثلاث وأربعين ومائة

~~وألف، فتولى، ولده محمد ذلك بعد أن نودي له ودعي من اليمن وكان حين وفاة

~~والده بها؛ فوصل مكة في تسع وعشرين من ذي القعدة الحرام من العام المذكور

~~وألبس الخلعة ونودي له في البلاد وعلى المنبر دعي له وكان عمره عشرين سنة،

~~واستمر إلى أن حصل النزاع والقتال فيما بينه وبين الشريف مسعود بن سعيد

~~عمه؛ إلى أن انهز الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد فدخل الشريف مسعود مكة

~~في سابع جمادى الأولى من سنة خمس وأربعين ومائة

Page 370