Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah

Marzuq al-Zahrani d. 1450 AH
93

Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah

حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة

Publisher

(بدون ناشر)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

(٥) الباب الثالث: الفروق بين الرجل والمرأة ١/ ٥ - الفصل الأول: ما ينفرد به الرجل عن المرأة سبق أن ذكرنا بعض ما يتساوى فيه الرجل والمرأة، ونقول هنا: نظرا لفارق بين المرأة والرجل في بعض صفات الخلق، خصّ الرجل بشيء، وخصت المرأة بشيء آخر، فلكون المرأة من طبيعتها اللطف والرقة، ومن طبيعة الرجل الشدة والخشونة، كان من تكريم المرأة وصيانتها إسناد بعض المهام الصعبة إلى الرجل، رحمة بالمرأة ومراعاة لتكوينها، ولم يكن الأمر نظرية قابلة للخطأ والصواب، بل كان ذلك عين العدل، لأنه من خالقهما العليم بما يصلحهما ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ (١). ٢/ ٥ - المبحث الأول: القوامة انفرد الرجل بالقوامة، قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ (٢) نصّبهم الله ﷿ لرعاية النساء، وتوجيههنّ وحمايتهنّ، ولذلك نقول: لا يسع المرأة المسلمة إلا الطاعة، لله خالقها، وللرسول مبلغها هذا الأمر، ولوليها المكلف من الله بالقوامة، ولذلك توجه الخطاب من الله ﷿ إلى الرجال في أمر القوامة، ولماذا جعلت القوامة للرجل؟ الجواب من عند الله العليم بالمخلوقين: الرجل والمرأة ﴿بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ (٣) في كونها مخلوقة من الرجل، وقد ثبت أن حواء خلقت من ضلع آدم ﵇، وفي بعض

(١) الآية (١٤) من سورة الملك. (٢) من الآية (٣٤) من سورة النساء. (٣) من الآية (٣٤) من سورة النساء.

1 / 93