152

With People

مع الناس

Publisher

دار المنارة للنشر والتوزيع

Edition Number

الثامنة

Publication Year

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Publisher Location

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

على الجنازة أولًا، وقد تكلّف الجنازة الآلاف يأخذها من لا يستحقها وتُصرف فيما يخالف الشرع، وما ينفق فيما يخالف الشرع لا يحرم صاحبه الثواب فقط بل يكون معصية منه يستحق عليه العقاب. والجنازة الشرعية هي التي تمشي صامتة لا شيء فيها، فالآس بدعة، والحناء والأكاليل بدعة، والذي يؤذن أو ينشد أمام الجنازة بدعة، وهؤلاء «الكلاليب» الذين يتعلّقون بكل جنازة ويزدحمون على باب الميت تبيّن أن أكثرهم غير محتاج والأَوْلى بأهل الميت أن يطردوهم أو يدعو «جمعية النهضة الإسلامية» ومعها الشرطة لتمسك بهم، فتساعد المحتاج منهم وتعاقب المحتال. وعلى الصباحية ثانيًا. والصباحية بدعة، ومن فقهاء الحنفية المتأخرين من استحسنها بشرط أن يكون فيها المواساة المشروعة فقط، أما دعوة من يسمّون أنفسهم «القرّاء» للقراءة فيها فهي ممنوعة من وجوه، أولها: أن قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت جائزة، ولكن الذي يقرأ بالأجرة يجعل القراءة مهنة يؤكد ابن عابدين ﵀ أنه لا ثواب له يهديه وأن أخذ الأجرة على القراءة لا يجوز أبدًا. ثم إن أكثر هؤلاء يقرؤون القرآن بأنغام الغناء، مع أن التغني بالقرآن مشروع بشرط أن يكون مع الخشوع والتدبّر وفهم المعاني والبعد عن التشبّه بالمغنين في أنغامهم. ثم إن على السامع للقرآن أن يستمع وينصت ويتفهم المعاني، والمشاهَد في الصباحيات أن القارئ يقرأ والناس معرضون عنه يستقبلون القادم ويشيعون الذاهب ويدخنون (السكاير) في مجلس القرآن! و«العصرية» التي يعملها النساء ممنوعة شرعًا، نص على ذلك الفقهاء. ومثلها «الخميس» و«الأربعين» و«السنوية»،

1 / 163