56

Wills of the Scholars When Death Approaches by Ibn Zabr al-Rubay

وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي

Investigator

صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط

Publisher

دار ابن كثير-دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Publisher Location

بيروت

Genres

الْوَدَاعِ، قَالَ: ثُمَّ مَكَثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ مَلِيًّا ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْسُنِي هَذَا الْإِزَارَ الَّذِي عَلَيْكَ، قَالَ: «إِذَا ذَهَبْتُ إِلَى الْبَيْتِ أَرْسَلْتُ بِهِ إِلَيْكَ يَا مُعَاوِيَةُ»، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَرْسَلَ بِهِ إِلَيَّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَعَا بِالْحَجَّامِ، فَأَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ وَلِحْيَتِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَبْ لِي هَذَا الشَّعْرَ، قَالَ: «خُذْهُ يَا مُعَاوِيَةُ»، فَهُوَ مَصْرُورٌ فِي طَرَفِ الرِّدَاءِ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي قَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَدْرِجُونِي فِي رِدَائِهِ، وَأَزِّرُونِي بِإِزَارِهِ، وَخُذُوا مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَاحْشُوا بِهِ شَدَقِي وَمِنْخَرَيَّ، وَذُرُّوا سَائِرَهُ عَلَى صَدْرِي، وَخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَةِ رَبِّي أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ "
وَصِيَّةُ أَبِي عَطِيَّةَ ﵀
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَطِيَّةَ الْمَذْبُوحُ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبَا عَطِيَّةَ الْمَوْتُ بَكَى وَجَزِعَ مِنْهُ، فَقَالُوا: ⦗٨٦⦘ ٦ - أَتَجْزَعُ؟ فَقَالَ: «وَمَا لِي لَا أَجْزَعُ، وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ، ثُمَّ لَا أَدْرِي أَيْنَ يُسْلَكُ بِي؟»

1 / 85