Waṣāyā al-ʿulamāʾ ʿinda ḥuḍūr al-mawt li-Ibn Zabr al-Rubʿī
وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي
Editor
صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط
Publisher
دار ابن كثير-دمشق
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٦ - ١٩٨٦
Publisher Location
بيروت
Genres
وَصِيَّةُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ ﵁
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جُمُعَةَ، نا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ أَبُو يُوسُفَ ح. قَالَ: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ جُمُعَةَ، نا أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ ح قَالَ: ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، نا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي ⦗٦٠⦘ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ فَقَالَ: " يَا بَنِيَّ خُذُوا عَنِّي، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَنْصَحَ لَكُمْ مِنِّي. إِذَا أَنَا مِتُّ فَسَوِّدُوا أَكَابِرَكُمْ - وَقَالَ ابْنُ جُمُعَةَ: كُبْرَاكُمْ - وَلَا تُسَوِّدُوا أَصَاغِرَكُمْ - وَقَالَ ابْنُ جُمُعَةَ: صِغَارَكُمْ - فَيَتَسَفَّهَ النَّاسُ كِبَارَكُمْ - وَقَالَ ابْنُ جُمُعَةَ: كُبْرَاكُمْ -، فَتَهُونُوا عَلَيْهِمْ. وَعَلَيْكُمْ بِاسْتِصْلَاحِ الْمَالِ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ. وَإِيَّاكُمْ وَالْمَسْأَلَةَ، فَإِنَّهَا آخِرُ كَسْبِ الْمَرْءِ - زَادَ ابْنُ جُمُعَةَ - وَإِنِ امْرُؤٌ يَسْأَلُ إِلَّا تَرَكَ كَسْبَهُ. ثُمَّ اتَّفَقَا. وَإِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنُونِي فِي ثِيَابِي الَّتِي كُنْتُ أُصَلِّي فِيهَا وَأَصُومُ، وَإِيَّاكُمْ وَالنِّيَاحَةَ عَلَيَّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ ابْنُ جُمُعَةَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَنْهَى عَنْهَا. وَادْفِنُونِي فِي مَكَانٍ لَا يَعْلَمُ بِي أَحَدٌ، فَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ خُمَاشَاتٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ " - آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ جُمُعَةَ - ⦗٦١⦘ وَزَادَ ابْنُ مَنِيعٍ: فَأَخَافُ أَنْ يُدْخِلُوهَا عَلَيْكُمْ فِي الْإِسْلَامِ، فَيَعِيثُوا عَلَيْكُمْ دِينَكُمْ
1 / 59