ولا يخفى عليك -أيها القارئ الكريم- أن أهل البيت ﵈ من أحرص الناس على تزويج أولادهم من أهل الصلاح والتقى، وهم كذلك من أبعد الناس عن تزويج أولادهم للفساق والمنافقين ولا سيما النواصب والمرتدين، ومن ادعى أنهم زوجوا مرتدًا أو منافقًا أو فاسقًا فقد أعظم عليهم الفرية، واتهمهم بمخالفة أفعالهم أقوالهم وهو شيء مقته الله على بني إسرائيل وعلى غيرهم، قال ﵎: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٤٤)﴾ [البقرة: ٤٤]، والمحب يجلّ أهل البيت ﵈ من هذه الصفة، ويعتقد في حقهم أنهم ما زَوَّجوا إلا عدلًا صالحًا.
وإليك أيها القارئ بعضًا من مصاهرات وأسماء أولاد أهل البيت ﵈، لتعلم مقدار التداخل بين العترة والصحابة الدال على الحب والوفاق والود؛ لأنهم ﵈ يعتقدون صلاح أصحاب رسول الله ﵌ فزوجوهم، وتزوجوا منهم، وسموا أبناءهم بأسمائهم.
١) الرسول ﵌:
من زوجاته: عائشة بنت أبي بكر الصديق.
حفصة بنت عمر بن الخطاب.
رمله بنت أبي سفيان.
أسماء من صاهروه: علي بن أبي طالب: وقد تزوج ابنته (فاطمة).
عثمان بن عفان: وقد تزوج ابنتيه (رقية) ثم (أم كلثوم).
أبو العاص بن الربيع، وقد تزوج ابنته (زينب).
٢) علي بن أبي طالب ﵇:
من زوجاته - بعد وفاة فاطمة ﵇:
أسماء بنت عميس (أرملة أبي بكر الصديق).