What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

Muhammad ibn Abdallah al-Awashn d. Unknown
84

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Publisher

دَارُ طَيبة

Genres

وعد سراقة بن مالك بسواري كسرى ومما اشتهر في السيرة أنه ﷺ لما هاجر وصاحبه الصديق ﵁ ولحق بهما سراقة بن مالك أنه ﷺ قال لسراقة: "كيف بك إذا لبستَ سواريْ كسرى"؟ وقد ذكر ذلك الحافظان ابن عبد البر وابن حجر -رحمهما الله- في ترجمتهما لسراقة ﵁ فقالا: "روى سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال لسراقة: .. وذكره: "قال فلما أُتي عمر ﵁ بسواري كسرى ومنطقه وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياهما، ... وقال له: ارفع يدك، فقال: الله أكبر والحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة الأعرابي". وهذا مرسل الحسن بن أبي الحسن البصري الإِمام المشهورة وهو على جلالته وعلمه وفضله إلا أن مراسيله ليست بحجة، وهو قول محمَّد بن سيرين وابن سعد والإمام أحمد، وخالفهم الإمامان أبو زرعة الرازي ويحي القطان (١) ". قال العلائي ﵀ في (جامع التحصيل): "والظاهر أن قول الأكثر أولى بالاعتماد، وقال أحمد بن حنبل: ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح فإنهما كانا يأخذان من كل ضرب (٢) ". وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة من طريق علي بن زيد -وهو ضعيف- عن الحسن، وليس فيه: "كيف بك إذا لبست سواري كسرى (٣) ". أما أصل القصة وهي لحاق سراقة بالرسول ﷺ والصديق فهي ثابتة رواها البخاري، ومسلم (٤). وفيها من آيات حماية الله لرسوله ﷺ، ولصاحبه الصديق ﵁، ووقوع الإِسلام في قلب سراقة: " ... ووقع في نفسي حين لقيتُ ما لقيت من الحبس عنهم أن

(١) شرح علل الترمذي لابن رجب، تحقيق د. همام سعيد، ط الأولى (١/ ٥٣٦ - ٥٣٨). (٢) جامع التحصيل في أحكام المراسيل، تحقيق حمدي السلفي، الطبعة الثانية ١٤٠٧.ص ٩١. (٣) المطالب العالية (٤/ ٢٠٧) والمحققة (١٧/ ٢٩٩). (٤) البخاري رقم ٣٩٠٦ (٧/ ٣٣٨ فتح). مسلم كتاب الزهد، باب في حديث الهجرة رقم ٧٥.

1 / 85