What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

Muhammad ibn Abdallah al-Awashn d. Unknown
70

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Publisher

دَارُ طَيبة

Genres

وشجاعة الفاروق ﵁ لا تُجهل. لكن الكلام هنا على سند القصة. ثم إن الرسول ﷺ -وهو أشجع الناس- هاجر وصاحبه الصديق ﵁ متخفّيَيْن عن أعين المشركين، فليس في هذا ما يعيب، بل هو من بذل الأسباب، ومن تمام التوكل على الله. وقد روي البخاري ﵀ عن البراء بن عازب ﵄ قال: "أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانوا يُقرئون الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر ﵃. ثم قدم عمر بن الخطاب ﵁ في عشرين من أصحاب النبي ﷺ ... (٦) ". بل قد أخرج ابن إسحاق ما يدل على أن هجرة عمر ﵁ كانت سرًا فقال: "حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب ﵁ قال: "اتّعدتُ لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعيّاش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاصي بن وائل السهمي التّناضب من أضاة بني غِفَار (*) فوق سَرِف، وقلنا: أيُّنا لم يُصبح عندها فقد حُبس، فليمض صاحباه. قال: فأصبحتُ أنا وعيّاش بن أبي ربيعة عند التناضب، وحُبس عنا هشام، وفُتن فافتتن .. (٧) " الحديث. وصحّحه ابن حجر (٨) وحسّن إسنادها: الوادعي (٩)، وسلمان العودة (١٠). والجمع بين رواية ابن إسحاق هذه، ورواية البخاري أن عمر قدم في عشرين من الصحابة: أن هؤلاء الصحابة ﵃ التقي بعضهم ببعض في الطريق دون ترتيب مسبق، فيما يظهر. والله أعلم.

(٦) البخاري: كتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النبي ﷺ وأصحابه المدينة (٧/ ٢٥٩ فتح) (*) قال السُّهيلي: أضاة بن غفار على عشرة أميال من مكة، والأضاة الغدير. (الروض الأنف ٤/ ١٩٠). (٧) الروض الأنف (٤/ ١٧٠). (٨) الإصابة (٣/ ٥٧٢)، وحسنه في مختصر زوائد البزّار (٢/ ١٤ - ١٣). (٩) الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (٢/ ١٠٨) (١٠) الغرباء الأولون (١/ ١١٧).

1 / 71