وعن الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنهما- قال:
لقد رأيت أبي وقد جن عليه الليل بسواده قابضا على لحيته بيمينه يبكى بعبرته ويندب بزفرته، وهو يقول:
إلهي، وسيدي، وخالقي، ورازقي، ومحيي، ومميتي، وباعثي، ووارثي، ما أنا وما قدري وما خطري عندك حتى تقصد قصدي بعقوبتك أو تنحو نحوي بسخطك تريد عذابي، فوعزتك وجلالك ومجدك وإحسانك:
ما تزيد في ملكك حسناتي، ولا تشينه سيئاتي، ولا ينقص خزائنك غنائي، ولا يزيد فيها فقري، اللهم ثبت رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدا سواك يا من تحبب إلينا بآلائة، وتعرف إلينا بنعمائه، وكان لي في الأمور عند مسرتي، ارحم اليوم عثرتي.
- وكان بهيم العجلي يقول في سجوده في آخر الليل عند فراغه من تهجده:
إلهي، مسكينك يحب الاتصال بطاعتك، فأعنه على ذلك بتوفيقك أيها الكريم.
إلهي، مسكينك كثير الرجاء لخيرك، فلا تحرمه ذلك.
إلهي، مسكينك قطع على (¬1) .
Page 84