77

Wasit Fi Tarajim

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

فَلْتَسْرَع العِبادُ بالسّباقِ ... لِرّبها الحيّ القيُّومِ الباقِي فإنما الدُّنيا كمحْضِ العَدِم ... لا هِيَ بالبقا ولا بالقِدَمِ عَنْ جِجَمٍ زَالتْ وقَّلَ عَجَمي ... وعَرَبيّ في الغِنا كجِجَم بَعْدَ اشْترائِه لِكلّ عِيرِ ... عَدَلَ للخُلُودِ في السّعِيرِ بَعْدَ اشتِراءِ كُنْدَرِ الأغْلالِ ... أصَبَحَ في القُيُودِ والأغْلالِ خَلاّ قِلاَلَ الشّهْدِ في انتظامِ ... وهْوَ أعُوذُ بالإِلهِ ظامِ وقَعَ في عظامِهِ العِظامِ ... تَزَلّعُ اللّحْم عَنِ العِظام مِنْ قَصْرِه ولَجَّ في الجحيم ... ولَمْ يَلِجْ في رحْمةِ الرَّحيم ولمْ تُفِدْ فِيما إليهِ صَارا ... يا ويْحهُ مَكائدُ النّصارى حَلَّ بهِ يا ويْحَهُ الوَبارُ ... ويَقتَفى سَبيلُه كَزْبارُ قَبلهُما قَدْ هَلكَتْ وبارُ ... وأُمَمٌ تَنَعّمُوا وبارُوا لباسُهُمْ لمّا مَضَوا غُبارُ ... ودَمُهُمْ إذ قُتلوُا جُبارُ وأصْبَحتْ مِنْ بَعدِها الدّيارُ ... وهْيَ يبابٌ ما بها دَيّارُ لَمْ يَقٍ وِيتًا وهْوَ حَيٌّ مَيتٌ ... فُلْكٌ ولا حُصْنٌ ولا كُمَيتُ ولا دَجَاجةٌ ولا حَمامُ ... لَمّا عَليه أشْرَفَ الحِمامُ يَرَى الخنَازِيرَ تُداسُ بالعَمَدْ ... مَا كانَ ذاك ظنَّهُ طُولَ الأمَدْ تَقْتُلها أرَاذِلُ الرُّعاةِ ... وكانَ جَبَّارًا قَوِيًّا عَاتِ كانَ القَتَادُ دُوُنَها والضّالُ ... حَتى أتاهُ دَاؤُهُ العُضَالُ تَبًّا لهُ مِنْ مَعْشَرٍ إفْرَنْجِ ... يَلْعَبُ بالبَّرْدِ وبالشّطْرَنْجِ فَمالهُ في اللهِ دَمْعٌ ذَارِفُ ... شَغَلَهُ النَّعيمُ والزَّخارِفُ

1 / 77