403

Al-Wasīṭ fī tarājim udabāʾ Shinqīṭ waʾl-kalām ʿalā tilka al-bilād taḥdīdan wa-takṭīṭan wa-ʿādātihim wa-akhlaqihim wa-mā yataʿallaq bi-dhālika

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

فلا بَرِحا بدْرَيْنِ عَمَّ سَناهُما ... وَبحْرَينِ لا يعدُوهما قصدُ مُجتد
أمكنهُ من بكرِ شعرٍ خرِيدةٍ ... نتيجةِ فكرٍ سَلْسَلِ الطبعِ جَيِّدِ
عَرُوبٌ عروسُ الزيّ أندَلُسِيةٌ ... مِنَ الأدَبِ الغَصّ الذي روضه ند
مِن اللاءِ يستصبين مينَحْنُ عَنْوَةً ... ويَعْهدْنَ في الحرَّاقِ أطيَبَ مَعْهَدِ
ويسلبنَ معقولَ ابنِ زَيدُون غِبْطةً ... بأسْلوبِ ما يَسقين من خمرٍ صرخَدِ
مُهَذّبةٌ يَستمْلحُ الذهنُ سرَّها ... ويستعْذبُ استرسالها ذوق منشِد
ترقّتْ لما فاقَتْ وَراقَتْ تبرُّجًا ... على مُعْتلى بُرْج البديع المشيّدِ
وجانَستُهَا لفظًا ومعنىً كما اكتستْ ... نقِي السّيَرَاءِ البَضَّةُ المُتجَرّدِ
وقيّدْتُ فيها غِزلةً لا ينَالُها ... سوابقُ فكرِ السابقِ المتصيِّد
وَأَودعْتُهَا مما ابتدَعْتُ خُلاصةً ... يُبَادِرُها بالمدْحِ ألسُنُ حُسَّدِي
تمنَّى العذارى لوْ تقلّدْنَ سِمْطَها ... مكان عقودِ الزِبرِجِ المزبَرْجَد
وزخرفتها في معرَض المدْح روضة ... لِتُسقى بويلٍ من نداهُ مُسرْمَد
رَوي أُنُفًا زان الندى صفحاتِها ... وقلّدَها أسلاكَ دُرٍّ مُنضدِّ
أرَتْ من رَياحينِ الثناءِ أنيقَها ... ومنْ زَهَرِ الآدابِ ما لم يُخضَّدِ

1 / 403