354

Al-Wasīṭ fī tarājim udabāʾ Shinqīṭ waʾl-kalām ʿalā tilka al-bilād taḥdīdan wa-takṭīṭan wa-ʿādātihim wa-akhlaqihim wa-mā yataʿallaq bi-dhālika

الوسيط في تراجم أدباء شنقيط والكلام على تلك البلاد تحديدا وتخطيطا وعاداتهم وأخلاقهم وما يتعلق بذلك

Publisher

الشركة الدولية للطباعة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Publisher Location

مصر

ولا تكنْ على المَوالي فاحِشا ... واحْذرْ على الحقيرِ أن تُناقِشا
وإن إلى النادي انتدبْتَ فاسْكِنْ ... عنِ الخَنا أصَمَّ للخيرِ فِطنْ
وإنْ يخوضوا في الهدى فانتبِهَنْ ... ولا تصاخِبَنْ ولا تُقَهْقِنْ
والصَّبرَ فالصبرُ مريرُ المزدرَدْ ... مُدْمنه حَرٍ بنيلٍ ما قصدْ
أخْلِقْ بذِي الصَّبرِ رولهُ وارتضى ... رُمْتُ المعالي فامْتَعْنَ للرّضى
وإنْ أسا أو أحسن ابن العمّ ... فانشد له إذ أحسن ابنُ العمّ
بالشيء جُدْ على العشيرِ عِفَّا ... عَنْ شيئهمْ وعنْ أذاهم كُفًّا
لستُ لقَوْمي للزبيديْ انْشُدِ ... ثم إلى الحِلم ازْدَلفِ لِتَرشُدُ
فالحلمُ خيرُ ما ارْتداهُ السَّيدُ ... لنْ يُدْرِكَ المجدَ لذاك يشهدُ
فازْدَنْ به والعلمُ زينُ الظُّرَفا ... فالعِلمُ نعمَ المقتنى والمقتفى
طَلبَهُ فرِيضةٌ وأفرَضُهْ ... عِلمُ مُهِمّكَ به ابدأ تَقْبضُهْ
فقُوتُهُ الفقهُ وَمِلْحُهُ الذي ... يُصلِحُهُ النحوُ جَهُولَهُ انبِذِ

1 / 354